Ads

حكم رمي الناس بالزنا والتشهير بهم دون بينة :


بقلم : د عبد الحليم منصور 

ورد إلى الصفحة السؤال الآتي :
ممكن تبين للشباب حكم الدين فيمن يقذف الناس بالزنى دون علم أو عن سماع من الاخرين ؟ 

الجواب :
بعد حمد الله وتوفيقه أقول :
- من الكليات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية لحمايتها العرض ، ومن ثم يحرم التطاول على الأعراض ، بأي كلام تصريحا كان ، أو تعريضا .
- وفي سبيل حماية الأعراض حرم الإسلام من - صمن ما حرم - القذف وهو رمي الناس بالزنا في معرض التعيير ، وهذا من أكبر الكبائر التي تستوجب اللعنة من الله عز وجل .
- قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) 
- وأوجب الحد على مرتكب هذه الجريمة الشنعاء التي تلتصق بعرض وشرف الإنسان مادام حيا .
قال تعالى  وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) 
- وقال عليه الصلاة والسلام : " اجتنبوا السبع الموبقات - أي المهلكات - قيل وما هن يا رسول الله ؟ قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ... إلخ " 
فليحذر المسلمون من التلبس بالتشهير بالناس ورميهم بالزنا لأن هذا الأمر يستوجب من خلال ماسبق الأمور الآتية :
1 - لعنة الله عز وجل في الدنيا والآخرة .
2 - الجلد ثمانين جلده حد القذف .
3 - رد الشهادة أبدا فلا تقبل لهم شهادة .
4 - الوصف بالفسق .
5 - كما أن في هذا الأمر إشاعة للفاحشة بين الناس قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) 
6 - فنحذر جميعا مخالفة أمر الله عز وجل لأن ذلك موجب للفتنة والعذاب الأليم قال تعالى  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

0 تعليقات:

إرسال تعليق