Ads

حكم ذكر الرجل أو المرأة بما فيهما من سوء الخلق والسلوك :


د. عبد الحليم منصور

ورد إلى الصفحة السؤال التالي ردا على الجواب على اتهام الناس بالزنا دون دليل :
سؤال ؟وما الحكم لوكان المرمي بالزناعلي حد الوصف ذكرا كان اوانثي معروفا بين الناس بسوء الاخلاق لحد يصل الي انتهاك حرمات الله؟؟؟
الجواب :
بعد حمد الله تعالى وتوفيقه أقول : 
لا يجوز أيضا رمي الناس بهذا الوصف أي الوصف بالزنا وارتكاب الفاحشة حتى ولو كانت فيهم هذه الصفات ما لم تكن هناك بينه قائمة - والبيتة في الشهادة على الزنا أربعة شهود عدول يرون الواقعة بكاملها ، وإن لم تتوافر الواقعه بكاملها فلا يجوز لهم البوح بما رأوا وإلا حدوا حد القذف ، ثمانون جلدة ، ولا تقبل شهادتهم ، ووصفوا بالفسق إلى أن يلقوا ربهم ، فضلا عن لعنة الله ، وارتكاب إحدى الموبقات .
ولقد قال النبي لشريك بن سحماء ( البينة أو حد في ظهرك ) ولما رأى عمر
بن الخطاب رجلا وامراة على امر سيء ولم يحدد من هم قال : ما رايكم لو راي امير المؤمنين رجلا وامراة على فاحشة قال علي بن أبي طالب يأتي أمير المؤمنين بأربعة شهداء وإلا أقمنا عليه حد القذف ) والهدف من كل ذلك هو الستر على المسلمين وعلى أعراضهم ، وقال النبي في حق من تكلم في عرض أخيه ( هلا سترته بثوبك ) طالما لم يجد بينة على ما يقول فلا يجوز له أن يتناول عرضه بأي شيء ، لعل العاصي أن يتوب فيوتب الله عليه . وحتى لا تنتشر الفاحشة في المجتمع ، ويكون الناس أعوانا على هذا الشخص ، بحيث يقع فريسة للشيطان والتمادي في المعصية .
وبدلا من أن يتهم الإنسان إخوانه بسوء الخلق والسلوك عليه أن يدعوهم إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) فلعلهم يتوبون إلى الله على يديه ، فينال أعظم الثواب من الله ، بدلا من التشهير بهم وبسمعتهم في المجتمع . وبالله التوفيق

0 تعليقات:

إرسال تعليق