Ads

اربعة سيناريوهات لا خامس لهما في حرب السودان..

Published from Blogger Prime Android Appاربع سيناريوهات متوقعة للحرب في 
السودان لا خامس له.

بقلم/عبدالحميد شومان
إن النزاع المسلح في السودان يكمن في التنازع حول السلطة السياسية نتيجة فشل القوى المدنية في إبعاد العسكريين عن السلطة السياسية في البلاد كما يوضح النزاع مدى تهاوي العقيدة العسكرية في السودان فتكون فرق ومليشيات غير مدمجة في الجيش السوداني كان أحد أسباب تنامي قوة وقدرات قوات الدعم السريع.
 إن ما يحدث في السودان انعكاس لحالة الفساد السياسي والاقتصادي حيثُ تذهب موارد الدولة لتعزيز قوة عسكرية وقوة عسكرية مضادة في ظل معيشة الشعب السوداني تحت خط الفقر والمرض بالرغم من الثروات الاقتصادية المتعددة التي يمتلكها الشعب السوداني.

كما أن الحسابات الخارجية لعبت دورًا سلبيا في وصول السودان إلى حد النزاع المسلح حيث تسعى روسيا الامارات والسعودية إلى السيطرة على أكبر كميات من الذهب وتدعم قوات الدعم السريع من أجل الحفاظ على امتدادات الذهب التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع على حساب الجيش السوداني.

في حين تدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجيش السوداني بغاية إقصاء روسيا عن المشهد السياسي في السودان حيثُ تسعى روسيا إلى إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر هو ما رفضه الجيش السوداني بقيادة البرهان من هنا سيبقى السودان في نزاعه المسلح في ظل غياب قوة سياسية مدنية حكيمة تقود البلاد نحو الأمن والاستقرار وأأكد لن تلتقي مصالح حميدتي والبرهان سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وسيظل السودان يعاني لفترات عواقب دخول البلاد في النزاع المسلح مرة أخرى مع احتمالية تفاقم الوضع إلى حرب أهلية شاملة تجوب أرجاء البلاد في ظل المعطيات الحالية.

هذا وقد وصلت الأزمة في السودان إلى منعطف خطير في ظل تباين المصالح الدولية والاقليمية في السودان واختيار أطراف النزاع خيار القوة العسكرية من هنا فان هناك اربعة سيناريوهات لا خامس لهما  في ظل الصراع المسلح الدائر..وهناك حتمية مؤكده أن الخاسر الوحيد هو السودان في كل الحالات ومن وجهة النظر الشومانيه تأتي السيناريوهات الأربعة كالتالي:

السيناريو الأول:
 انتصار قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان.

يتوقع زيادة الدعم لقوات الجيش السوداني خاصة من الولايات المتحدة والقوى الغربية التي ترغب في تحجيم التوغل الروسي حيث ترغب العديد من الجهات سيطرة الجيش على مقاليد السلطة وإعادة الاستقرار للسودان.

السيناريو الثاني
انتصار قوات الدعم السريع.

على الرغم من أن الجيش السوداني يتفوق من ناحية الموارد ‏بما في ذلك القوة الجوية ولديه قوات يقدر قوامها بنحو 300 ‏ألف جندي فقد تطورت قوات الدعم السريع في السنوات ‏الماضية فقد شاركت في حرب دارفور واليمن لمقاتلة قوات الحوثي وأصبحت قوة مجهزة جيدا قوامها 100 ألف تقريبا ‏منتشرة في البلاد منذ أن بدأ القتال تنتشر في أحياء في ‏أنحاء العاصمة بالتالي من المرجح انتصار قوات الدعم السريع في حال تعزيز قدراتها العسكرية واللوجستية من قبل أطراف لها مصالح مع حميدتي.

السيناريو الثالث: 
حل تقاسم السلطة في السودان.

تدعو الصين ومصر وليبيا وبعض الدول الاخرى إلى ضرورة التفاوض وتقاسم السلطة من أجل نزع فتيل الحرب في السودان حتى لا تتفاقم الأمور إلى حد يصعب السيطرة عليها.

السيناريو الرابع
تصاعد حدة النزاع المسلح بين قوات البرهان وحميدتي.

إن الأمور تشير إلى اتجاه السودان نحو نفق مظلم تحت وطأة الحرب بين الجيش بقيادة البرهان وحميدتي فليس من المرجح الوصول إلى حل يرضي الطرفين فقد غابت مصلحة البلاد وأضحى كل طرف يفكر في انتصاره الشخصي مع استمرار انهيار السودان اقتصاديا وصحيا وأصبح التعافي درب من دروب الخيال في المرحلة الحالية.

هناك احتمالية تحقق السيناريو الاول والثاني والرابع ويبقى السيناريو الثالث الوساطة بعيد المنال في ظل الاوضاع الحالية نتيجة تشابك المصالح سواء على المستوى الداخلي أو الاقليمي أو الدولي.

0 تعليقات:

إرسال تعليق