إلى فلسطين ترنو عيون الملايين
من أجل فلسطين تبكي عيون الملايين
على أرض فلسطين الورود تنزف دما
والشهادة تروي الأشجار دماء
في فلسطين تنبت الأرض رجالا
لم يعيشوا الطفولة والضياء
نبتوا كالسنديان شموخا
أعطوا كالزيتون نورا
صمدوا كالأقصى بكبرياء
هذه الأرض أرض الأنبياء
عليها سار الأنبياء
عليها تعبـد الأنبياء
عليها ولد الأنبياء
عليها تعمد الأنبياء
ومنها صعد الأنبياء
كُتِبَ على أرضها طهرا
تروى بدماء الشهداء
وعلى القدس تدق الطبول
هي حرب
هي قتل وتنكيل وتهجير
هي هدم وتجريف وتدمير
يذبح فيها الشعب قتلا
بإرادة عربية صماء
يباد الإسلام فيها دينا
بإرادة عالمية بلهاء
يهدم الأقصى فيها منارة
بإرادة صهيونية غوغاء
يا زعماء القبائل العربية
يا شيوخ العشائر العربية
في القدس يدافعون عن الأرض حبا
لتعيشوا على أرضكم كرماء
في القدس يدافعون عن الإسلام عشقا
لتحيوا شعائر عبادتكم أمناء
في القدس يدافعون عن الأقصى فداء
للعروبة والإسلام والضياء
في القدس يدافعون عن طهارتها
ليقيموا ليلة عرسها
القدس عروس عروبتنا
في ليلة زفافها
لبس الأهل الجديد من الثياب
جاءوا من السهول والجبال والهضاب
ليشاركوا العروس فرحتها
ويفرحوا ليلة عرسها
تهندم العريس ليلقى عروسه
منع العريس من دخول غرفته
قطاع الطرق على الباب
وأبناء الدعارة تدنس مخدعه
الطهارة تستغيث صراخا
الشريفة تستغيث دمعا
العذراء تستغيث دما
فمن يغيث ... من يغيث
هرول الصحفيون والمراسلون والمصورون
وبثت قنوات التلفزة المناظر
أفلاما اباحية بثا مباشر
وازعماء قبيلتي
واشيوخ عشيرتي
صمت آذانكم فلا تسمعوا صراخها
أم تتلذذون بصوت آهاتها
عميت عيونكم فلا تروا دماءها
أم تتمتعون بمنظر اغتصاب بكارتها
أم تنظرون أخذ جدائلها
لتزينوا بها مضاربكم
أم تنظرون أخذ عظامها
لترسموا بها حدود نفوذكم
أم تنظرون لعق دماءها
لتعيد إليكم فحولتكم
وفي قمة نشوتكم
شربتم نخب العفة والطهارة
ودفاعا عن شرفكم
وخوفا من ضمائركم
حكمتم بتركها تنزف
ولكن من يشرب فنجان قهوتها
من يجرؤ
أو من يكسر هذا الفنجان ويغيثها
من ...من غير عشيرتها
يا زعماء قبيلتي
يا شيوخ عشيرتي ألا استيقظوا
من سباتكم ونومكم وذلكم
وامسحوا القدس من اجتماعاتكم
ومحاضركم ونواديكم ومقاهيكم
وضعوا القدس
في عقولكم ودمائكم
واكتبوا ودونوا وسجلوا واحفروا
في قلوبكم
القدس شريان حضارتنا
القدس منارة إسلامنا
القدس عروس عروبتنا
لعلكم تغيثوها
وتعيدوا إليها كرامتها
وتجففوا دموعها
وتعيدوا عريسها إلى مخدعها
لتبقى دوما
القدس عروس عروبتنا
0 تعليقات:
إرسال تعليق