Ads

مؤامرات الإخوان المسلمون.. لقلب نظام الحكم 1954


كتب : مجدى مرسى
*كان شهرمارس 1954 عصيب على الثورة يكاد يؤدى بها وأصحابها إلى الهلاك كما يتمنى الإخوان المسلمين ، والعجيب قبل هذا الشهرعمل الجميع على إسقاط حكومة الثورة وهذا له صلة وثيقة بجمال عبد الناصر وزملائه  .
*فمنذ أن زال الخلاف بين محمد نحيب ومجلس قيادة الثورة وعاد الأول إلى رئاسة الجمهورية ساء عناصر الشعب هذا الإنسجام وبالتالى حدث هياج بين الطلبه بجامعة القاهرة فى 28 فبراير 1954 وسار المتظاهرين يقودهم جماعة الإخوان قاصدين ميدان الجمهورية حاملين معهم الأسلحة البيضاء والنارية والعصى ، ليست تظاهرة سلمية، بل حرب يريدونها .
*وصلت المظاهرة إلى كوبرى قصر النيل بجانب فندق سميراميس فحصل إحتكاك بقوة البوليس التى هناك يريدون إخذ سلاح رجاله ، وبالفعل تم المواجهة بين القوتين وجد (أثنان من الجماعة المنحل من الإخوان يتزعمون هذه المظاهرة) الأول يركب سيارة جيب والأخر معه سلاح نارى فى المقدمة وتعاملو مع الشرطة وأطلقو على الملازم أول صدقى عريان ضابط البوليس ليثيرو الفزع بعد دخولهم الفندق .
*بعد التعامل من رجال البوليس مع هؤلاء المجرمين فقد تبين أن الجماعة المحظورة أردة إثارة الفوضى لأنهم لا يرضوعن مجلس قيادة الثورة ، وقد زاد نشاطهم السرى بشكل فيه خوف على البلد ، فمن أول مارس 1954 وقف النشاط الدراسى بثلاثة جامعات ، القاهرة الإسكندرية عين شمس وتبين من التحقيقات أن هؤلاء الإخوان هم وراء هذا فتم القبض على 118 الشباب - 46 من قادة التنظيم -21من الحزب الإشتراكى - 5 من الوافدين -4 شيوعين -42 أخرين . ووقفت الفتنه عند هذا الحد .
ففى شهر أغسطس 27 منه 1954 بعد صلاة الجمعه بمسجد شريف بالروضة ألقى أحد أعضاء جماعة الإخوان البارزين حسن دوح خطابا حرض فيه على الثورة ودعا إلى العنف ثم خرج من المسجد إلى الشارع على رأس مجموعه من أتباعه وتصادمو مع رجال البوليس والإصابة من الطرفين .
 ((محاولة إغتيال عبد الناصر 26 أكتوبر 1954 بالسكندرية ))
-هذا تاريخ لم ينسى لأنه عيد جلاء خروج الإنجليز عن مصر ، أحتفل عبد الناصر وزملائه بهذا فى ميدان التحرير المنشية حاليا ، وقف ناصر على المنصه يخطب فى الناس ويقول ( لا أستطيع أن أعبر عن شكرى لكم نحتفل اليوم بأبناء الأسكندرية يامن كافح أباؤهم وأجدادهم وإستشهد إخوان لكم فى الماضى ، أحتفل معكم بعيد الجلاء عيد الحرية عيد العزة والكرامه .... هنا دوت فى الميدان رصاصات ثمانى صوبها شاب منحرف العقل والفكر للتنظيم الإخوانى الإرهابى ولكن أخطىء الهدف .
إرتج السرادق لأن الناس لا تعلم هل إصيب الناصر أم لا ، جرى الحرس الخاص على عليه فدفعهم بيده وأكمل الخطبه وقال ( أيها الرجال فليبق كل فى مكانه ) كرر هذه العبارة حتى وصل إلى حياتى فداء لكم دمى فداء لمصر أيها الرجال أيها الأحرار إن حياة عبد الناصر ملك لكم عشت لكم وسأعيش لكم وأموت عاملا من أجلكم .
*فقد تبين أن الجانى شاب يدعى محمود عبد اللطيف من الإخوان يسكن بإمبابه يعمل سمكرى ، فقد ثبت من التحقيق أن المؤمره لم تكن مقصورة على ناصر بل هناك خطة لإغتيال مجلس قيادة الثورة كلهم مع 160 ضابط من الجيش وأن الجماعة المحظورة شكلة جهازا سريا يتولى تقرير من يستحقون الإعدام ، فقد طبطت مخابىء لهم فيها من السلاح والمفرقعات لنسف جانب كبير من القاهرة والأسكندرية وأن مرشدهم الهضيبى وافق على هذه الخطه وعلى رأس قائمة الإغتيالات عبد الناصر ، كما دبرو أيضا حزام ناسف بمساعدة البكباشى أبو المكارم عبد الحى من ضباط الجيش ولم ينجح وهرب الجبان من مصر كان هذا لنسف طائرة ناصرفهم يدبرون للإستيلاء على الحكم ، فلو تم ذلك لكانت مصر تدمرت منهم تحت المذاهب الدنية وعمت الفوضى والإرهاب وترجع إلى الوراءوهذا مايريدونه ...إمارة إسلامية تحت تصرفهم وسمعهم ومعتقداتهم فهم ناس مرضى ، فمكتب الإرشاد بمثابة رئاسة وزراء هذه حقيقه وكاتب هذه السطور زار المبنى بالمقطم فى العام 2012 لعمل حوار مع المرشد ولم يرضى الأخير وإعتزر .هؤلاء هم من قتل وزير الداخلية النقراشى بعد ما تجراء على حل جماعة الإخوان المسلمين فى ديسمبر 1948 والمحرض الأول على رأس إغتيال ناصر بالأسكندرية هو المحامى الإخوانى هنداوى دويره .
*فقد تم محاكمة  مرشدهم الهضيبى بالإعدام خفف إلى مؤبد، محمود عبد اللطيف إعدام ونفذ رميا بالرصاص ، وأربعة أخرين إعدام بجانب ستة أخرين مؤبد ،تم هذابعد تشكيل محكمة الثورة فى أول نوفمبر 1954 سميت محكمة الشعب برأسة جمال سالم  - أنور السادات – حسين الشافعى  والجلسات أنعقدت بمبنى قيادة الثورة بالجزيرة، كما شكلت ثلاثة دوآئر أخرى لمحكمة الشعب للتظر فى قضايا بقية المشتركين نحو 700 إرهابى حكم على 254 بجانب ،فتم إعتقال وصل إلى 2943 ونقص فى 1956 إلى 571  أفرج عنهم قبل 23 يوليو 1956 عيد الثورة ، ولكن هؤلاء مبداءهم الدم وتكرر هذا على يد المرشد بديع وعصابته .
(( إعفاء محمد نجيب من رئاسة الجمهورية 14 نوفمبر 1954))
*ثبت من التحقيقات فى قضايا الإخوان أن اللواء نجيب كان على إتصال بهم منذ شهر إبريل 1954 ومعتزم بعد نجاح الإخوان فى الإنقلاب على الثورة والقائمين عليها أن يدعوالشعب إلى حكومة إخوان ، فمن الطبيعى أن تنحيه الثورة من جميع مناصبه فى 14 نوفمبر 1954 ويبقى فقط رئيس الجمهورية وباقى السلطات لعبد الناصر ، كثرة أنباء الشهود والمتهمين بتأثر نجيب لهؤلاء الخونه ضد مجلس قيادة الثورة ، فقد إنتهى المجلس إلى هذه النتيجه المحتومه التى لا مناص لها تجاه متأمر ، فهذا هو حالهم فى منتصف القرن الــــ19 فيتكرر فى العقد الثانى من القرن العشرين فهم ناس لا يعرفو إلا الدم والتصفيه الجسدية سلمة مصر من هؤلاء الخونه المتأمرين.

1 تعليقات:

  1. أهدى هذا المقال ...إلى كل من له عقل ومنطق وفكر معتدل يقبل الحوار
    الصحفى مجدى مرسى

    ردحذف