حكم من نذر صوما ولم يقدر على الاستمرار فيه :

بقلم : د. عبد الحليم منصور 

ورد إلى الصفحة السؤال الآتي :

دكتورنا العزيز السلام عليكم لدى سؤال لحضرتك سالتنى سيده منذ شوال السابق انها تصوم ٦من شوال بعد رمضان كل عام وفاءا لنذر نذرته لبنتها وهى طفله لو شفاها الله واتم الله شفاءها وظلت تصوم فهل الصوم واجب عليها كل عام لانها تقول مبقتش قادره بس اصوم رمضان

يعنى بتقول بخرج تعبانه من صوم رمضات ومبتقدرش تصوم السته فهل نذرها الزمها كل عام

الجواب :

للجواب على هذا السؤال أقول :

النذر هو التزام أوجبه على الإنسان نفسه بإرادته المنفردة ، ويأخذ قوة ما أوجبه الشارع ، فيكون واجب الوفاء به ، قال تعالى ( وليوفوا نذورهم ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه ) 

وبناء على ذلك : فمتى كانت هذه السيدة قادرة على الوفاء بنذرها يجب عليها ذلك ، ومتى ضعفت صحتها عن الوفاء به ففي هذه الحالة عليها أن تكفر عن نذرها فقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( كفارة النذر كفارة يمين ) ومن ثم يكون الواجب عليها إما إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، فإن لم تجد مالا لذلك فعليها صيام ثلاثة أيام قال تعالى ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) 

والله أعلم