Ads

بعض حديث للنفس من واقع مشهد


بقلم : حسن عزالدين 

وعادت  مع مشرق الشمس  تجرُ أذيالها  مرهقة الجسد  بنهد ٍ  أثقل الكعب أفأطرق طبل الأرض  مواقعا .والعينان  مذهولتان  من سهد حبس عنها طعم الكرى  لياليا حُميرة  . كنتُ قد أطرقت بناظري من خلف ستار النافذة التي تطل  على دارها .  لعل النسيمُ يهب على ملامحي ناديا  وأستنشق دُعاش(رائحة) المطر  إذ هلت ديمةٌ بالطلل باكية . وأسراب الطيور فى أوكارها تُهدىء من نواح صغارها  .حنيناً  وشفقة على أمهاتها إن غدت للرزق  تصُفُ بأجنحتها  الفضاء والريشُ يبتلُ بقطرات المطر   بحثا عن حبيبات تسد رمق صغارها  والأرض لم تعد يبسا  فالماء غطى صفحة الأديم  واصبحت لُجةٌ كلجة بلقيس  ولكنها ليست من قوارير ِ . وقفت الفتاة أمام باب دارها  تترنح ولا يكاد قوامها يقيم .أخرجت هاتفها السيار ثم تحدثت  بصوت متذبذب   : أنا عند الباب  أتمنى أن لا يراني أحد  من الجيران ولا يكون ابى قد فاق من نومه بعد فاليوم جمعة وهو عطلة .  ثم ادارت مفتاح الباب ودخلت الى دارها .لا أدري ولكن شىء من إحساس غريب بدأ يؤرقنى  .  ونفسى تقول الله يرى  ويعلم ما فى الصدور  ويستر  خلقه   والصبح فى سفور . وتعود من حانة السُكر  حسناءٌ مع البكور    تهرب من الحقيقة فتختبىء فى أحضان الفجور . لعل َّ الله ربي  يُحسن خاتمة  هذه الفتاة  وتهتدي  .  أحقا باتت خارج دارها   مع صويحباتها  . ما للحياة الدنيا الا خمط وسدر قليل  حيث ظهر الفساد فى البر والبحر  ولم يرجع بعد  أولئك  ولكن ربنا المستعان  إن فى عقارب الساعة  أشواك تحمل السُم فى الدسم  ولم يفى الناس العهد والذمم .كلا وربك  أن الفجار والتجار من يعمل على شاكلتهم  لقد باعو الناس بضاعة كاسدة  فاسدة  غلفوها بزينة خلابة تأخذ النفوس الخاوية غلابا  فتغويها  بين أنياب الكلابَ . تُبا ً  فقد كدتُ أنسى  ما كنت قد هممتُ بصدده   . استغفرت الله ثم بدأت أعد حالي للبرنامج الذي سانفذه كعادتى كل صباح جمعة .

0 تعليقات:

إرسال تعليق