Ads

رجع الصدى


بقلم : حسن عزالدين

بين صرير لباب عصفت الريح أنينا للشعب الجـــريح 
مات الشهيدُ وهو يزمجــــر لا للحكم ِ قولا صــــــــريح
والطلقٌ قد خرق جسم الوليد وهو على المهد طريح
الدمعُ بكى أٌمةً كانت تبحث عن إنقاذ ٍ من ناروفحيـح
لما أعياها سقيمٌ جارَ بالمرض ليُعدي وطناً صحـــيح
تناثرت أشلاءه فلم يعد كالأمس ملاذ أمن فسيـــــــح
وباتت مزارعه لا تُطعم فتشبع رمق نسر كســــيح
الليل أسدل خيامه والظلامُ أخاف العيس أنى تنـــيخ
والعُشب الأخضر إصفَرَّ وجههُ يشكو الهوى تبـــــاريـح
فأثارت فى حين غرَّة أفئدةُ فزعى من سُبات تصيح
رجع الصدى فى هجير صيف سيفه بالعنق مسيح
يادمو الشهيد ِ فلتروي صدى الحُر ِ ترياقا ً مُــريـــــح

0 تعليقات:

إرسال تعليق