Ads

"مقاتل الميدان" سر النجاح ..


مؤنس زهيري‏

خلع رجال عسكريون ستراتهم العسكرية و إنخرطوا في الحياة المدنية كرؤساء لدولهم فحققوا كل النجاح .. نجحوا في العبور بدولهم في منحنياتها الخطرة لأنهم لم يخلعوا في ذات الوقت "عقلياتهم" العسكرية التنظيمية الإدارية المنضبطة التي عاشوا بها عمرهم كله .. بل دخلوا بها إلي الحياة المدنية و كانت هي سلاحهم ..

و مع إختلاف رتبهم العسكرية كل في بلده .. إلا أنهم جميعاً إشتركوا في سر النجاح .. و ما ذلك السر إلا أن كل منهم كان بدرجة "مقاتل ميدان" .. مقاتل في ميدان تصفر طلقات الرصاص حول أذنيه .. تسقط دانات المدافع بالقرب منه .. تطول دماء الشهداء سترته يسقطون بجانبه .. و مع ذلك فهو قادر علي إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب في خلال دقائق معدودة .. و هو ليس كأي قرار يا سيدي .. إنه قرار الحياة أو الموت .. قرار الهزيمة أو النصر ..

و أنظر إلي الجنرال دوايت أيزنهاور في الولايات المتحدة الأميركية .. و الجنرال شارل ديجول في جمهورية فرنسا بطلي الإنتصار في ميدان الحرب العالمية الثانية .. و يكفينا فخراً في مصر بمقاتل الميدان البكباشي جمال عبد الناصر الذي حوصر في الفالوجا في ميدان معركة فلسطين و ما تلاها من ميادين القتال .. و من بعده مقاتل الميدان البكباشي أنور السادات ..

يا سيدي"مقاتل الميدان" هو سر النجاح ..

0 تعليقات:

إرسال تعليق