Ads

نبيل فهمي والتركة الثقيلة


بقلم:ماهر عباس

تقع مصر تحت ابتزاز دولي يقوده أمريكا والغرب وأعوانهم والتنظيم الدولي للإخوان منذ 3 يوليو الماضي مع إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة خريطة الطريق نزولا علي إرادة الشعب الذي خرج في 30 يونيو بأكبر ثورة شعبية في تاريخ مصر. 
جاء تأكيد الثورة بالتأييد الشعبي اللامحدود بخروج الشعب يوم 26 يوليو لتفويض الجيش والشرطة في بادرة تاريخية ورسالة للغرب أن الشعب المصري وجيشه وشرطته يد واحدة. 
ولم يواكب هذا النجاح الكبير للثورة ونجاحها في عزل الرئيس السابق الذي فشل في إدارة أمور الدولة لم يكن تحرك عدد من سفرائنا وهيئاتنا الإعلامية الخارجية لتوضيح الصورة عالميا للشارع الغربي علي المستوي الرائع الذي قام به الشعب المصري العظيم خاصة في العواصم التي كان خروج الملايين المصريين لها صادما في 30 يونيو و26 يوليو خاصة في تركيا والدوحة وواشنطن وكندا ومندوبنا في الأمم المتحدة الذين لم يقدموا الصورة كما يجب في الخارج ومخاطبة الشارع في هذه الدول وفي الوقت تضاربت وتناقضت آراء القيادات الغربية وأمريكا نجد الغياب الواضح لمندوبنا في الأمم المتحدة وتصريحاته التي سبقت الثورة بيوم واحد خلال حفل استقبال لأمناء الجامعة الأمريكية والتي تعكس تخلف إعلامنا الخارجي عن ملاحقة الأحداث مع نجاح الثورة لم يظهر مندوبنا الدائم وكأن الأمر بعيد عنه ولا يعنيه وسط تحرك المنظمة الدولية وتصريحات أمينها بان كي مون وهي عادة الغرب استخدام الأمين العام فزاعة لتأييد مواقفها ولم نجد لقاء إعلامياً في صحيفة صغيرة أو كبيرة أو وسيلة إعلامية يرد علي أكاذيب الغرب والتنظيم الدولي للإخوان المنتشر حول العالم واللافت أن المندوب الدائم معتز خليل الذي كان مشرفا علي زيارة مرسي الفاشلة لأمريكا اهتم في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع بالشرق الأوسط بالوضع في سوريا دون الإشارة إلي أن سيناء بها أحداث للعنف وفي فرص أخري بعد الثورة لم يتحدث عنها وكأنه في واد لأنه لم يتلق تعليمات الحداد الذي ذهب إلي غير رجعة مع رئيسه المعزول صمت أمام تصريحات بان كي مون عن الأحداث في مصر وذكرني تماما بالسيدة باكي عندما تحدثت في الأمم المتحدة عن المرأة الفلسطينية ولم تشر من قريب أو بعيد عن المرأة المصرية في زمن الإخوان لم استغرب لموقفين. 
وجاءت وزارة الدكتور الببلاوي بالوزير نبيل إسماعيل فهمي الكيميائي الذي التحق بالخارجية رغماً عن والده ليقودها في فترة دقيقة من تاريخ الدبلوماسية المصرية العريقة التي تعد واحدة من أهم مدارس الدبلوماسية في العالم وبها من الأسماء اللامعة كمدرسة حسونة باشا ومحمود رياض ومحمود فوزي وإسماعيل فهمي وعصمت عبدالمجيد وعمرو موسي الذي ينتمي لمدرسة فهمي الأب. 
الحقيقة تسلم فهمي الابن تركة ثقيلة عبث بها عصام الحداد مندوب المرشد في الوزارة في نموذج لم نر مثيلا له وكان معوقا لوزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو وبالتالي أمامك ملفات مهمة في مقدمتها مراجعة حركة السلك الدبلوماسي الأخيرة التي تحتاج لرؤية اختيار تتوافق و30 يونيو.
إعلان فهمي أن هناك هيكلة جديدة للخارجية وإجراء 20 حدثا صحفيا وإعلاميا هذا لا يكفي فالخارجية تحتاج إلي غربلة بعد أن فقدت بريقها وتحتاج لإعادة بناء مدرسة الخارجية التي كان فيها السفير المصري يظهر في أي مكان يخطب الجميع وده وجاء الوقت الذي أصبح فيه سفراؤنا يعملون كالموظف المتواضع الامكانيات لا بريق له ودعني أسأل ما الموقف مع دبلوماسي يدلي بتصريحات وكأنه مغيب كما حدث في كندا أو غائب كما هو في حال مندوبنا في الأمم المتحدة وأين التناغم بين إعلامنا الخارجي ووزارة الخارجية وصورة الدولة كما كان متبعا أيام الرئيس عبدالناصر والسادات أين الإعلام الخارجي في غرب أوروبا والأمريكيتين وأفريقيا وآسيا أيام عمدة أفريقيا محمد فائق.

0 تعليقات:

إرسال تعليق