Ads

انعطاف

لبنى ياسين


لكي يكتمل المساء
لا بد من انعطاف نحو الأمس
حيث لا تجاعيد للأغنيات الشاحبة
والابتسامات..وثيرة..كما لو أنها من ريش

لكي يكتمل المساء
علي أن أعد وسادة الذكريات
أن أكوي التفاصيل جيداً
لئلا تفقد أناقة الوجع
في غفلة من أمس لم يعد قريباً

لكي يكتمل المساء
يجب أن أستدعي وجوههم
دونما رتوش
كما هي تماماً
أن أزجر الدمعة التي تحاول جاهدة أن تتنصل
أن أعد على أصابعي ..عدد الخيبات التي استهلكت صمتي
أن أخفي تلك التفاصيل الصغيرة
التي لم تعد تليق بأمسية لم تمضِ بعد..
ولكن...
ماذا لو لم يكتمل المساء؟
ماذا ..لو وضعت ذاكرتي في صندوق صدئ
وأقفلتُ طريق الحكايا..
ومنحت وقتي المنتظر
أمسية لم تكتمل؟!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق