Ads

نفق مظلم.....


بقلم: وليد دياب 
يجب استعداد الجميع للتظاهر  إذا ما تم الاستمرار بعملية السلبية و النفاق المرضى فلن تكون هناك دولة قانون و مؤسسات بل لن تكون هناك دولة أصلا! ,  إن لم نعترف! 
الضحايا الحقيقيون هم هولاء الشباب الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم ودمائهم فداء حلمهم بتطهير الوطن من الإحتلال الداخلى القابع على قلوبهم والذي حرمهم من حق العيش الكريم وحق التعليم وحق العلاج، هم من ماتوا فى صمت فى ريعان شبابهم
كل ما أخشاه أن الوقت لم يعد كاف لتصحيح المسار بظل كل هذا السخف و السلبية , أصبح مستغلي دين الله من المنافقين يستغلون البسطاء من العامة! ولا يعلمون أن الخلل بالنفوس و العقول غرس الرؤوس بالتراب و ترك باقي الجسد عرضة للمخاطر! ليس الحل بل استخدام العقل و المنطق بدل النفاق المرضي إلى متى سيهرب السخفاء و المنافقين من مواجهة الواقع
 فلا احد يستطيع ان يتوقع الى اين تذهب بنا مصر فى ظل الظروف الصعبة التى لا يعرف احد نهايتها جعلتنا تفرقة بين احزاب وقوى سياسية وتيارات وجماعات وائتلافات كلا منهم يغنى على ليلاه ولكن الشعب فى النهاية هو من يقرر هذه كلمات اكتبها اليكم فى وقت اصبح كل مصرى تائه فى دوران السياسة ولكن اذا تسألنا وقلنا لانفسنا هل ثورة 25 يناير قد نجحت فيقول البعض نعم هذه الثورة نجحت لانها قد حققت بعض مطالبها وليس كلها من الحرية ولكن هناك اشياء كثيرة لم تحقق حتى الان 
الإحساس بالظلم والكبت والمهانة، وكذا استعلاء السلطة وافتراؤها على الناس، والتعامل مع الشعب وكأنه قطيع من الخراف، وكذا التصريحات المستفزة التي يطلقها الوزراء وكأنهم يتعمدون إهانة الشعب والاستخفاف بآلامه وأوجاعه.. ويستشف ذلك من نوعية الشعارات التي رٌفعت منذ اليوم الأول للثورة وكلها تتحدث عن القهر وتطالب بالحرية والكرامة، وقليل منها يخص البطالة والغلاء والمشكلات الاقتصادية.
 أن أحدا لن يقدم للشعب المصري الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة على طبق من فضة ، علينا ان نعمل جاهدين بان لا نسمح لكل الذين يحاولون تغيير وجهة المنطقه و اغراقها في الفتن الطائفيه والمذهبيه كي يبقى صاحب ومخطط الفتنه وحده في امان و استقرار، علينا ان نوحد صفوفنا و نوحد كلمتنا .
هذا العدو الذي يصنع لنا الفتن و يضع لنا الانشقاقات ليكون هو في امن و سلام, هذا العدو الذي يسعى جاهدا من خلال مخططاته لضرب عنصر المقاومه بالمنطقه و من يقف و يتحالف مع المقاومه كي يبقى هو الاقوى و هو المسيطر و المهيمن على المنطقه .
هذه مرحلة صعبة, علينا أن نرتبط بالواقع, علينا أن نكون أكثر واقعية بدل ادعاء بطولة السفهاء التي لا صلة لها بالواقع, فهذه المرحلة حرجة   على      مصر، ليست لنا و حدنا فهناك أجيال قادمة من المصريين فعلينا أن ندع لهم فرصة ليعيشوا بوضع أفضل و أن يحترمونا و لأن تحترمهم باقي الشعوب…
تحيا مصر  الوطن حرة و الرحمة لشهدائنا الأبرار.

0 تعليقات:

إرسال تعليق