Ads

التجارة الإلكترونية(E-commerce)

كتابة :المستشار :صالح أحمد سيد أحمد عطاالله
مستشار التجارة الالكترونية والتحكيم الدولى والملكية الفكرية


التجارة الإلكترونية يعتقد الناس أنها مجرد تجارة أو بيع سلع عبر الإنترنت في جميع المعاملات بين العميل ومقدم الخدمة وأيضا في عملية التسويق وفى مراحل إنتاج المنتج باستخدام تكنولوجيا المعلومات بداية من المزود بالمواد الخام وانتهاء بالعميل المستخدم.
تعتبر التجارة الإلكترونية واحدة من التغيرات الحديثة والتي أخذت بالدخول إلى حياتنا اليومية حتى أنها أصبحت تستخدم في العديد من الأنشطة اليومية والتي زادت من الارتباط بها .
فالتجارة الإلكترونية تعبير يمكن أن نقسمه إلى مقطعين، حيث أن الأول، وهو "التجارة"، والتي تشير إلى نشاط اقتصادي يتم من خلال تداول السلع والخدمات بين الحكومات والمؤسسات والأفراد وتحكمه عدة قواعد وأنظمة يمكن القول بأنه معترف بها دولياً.
 أما المقطع الثاني "الإلكترونية" فهو يشير إلى وصف لمجال أداء التجارة، ويقصد به أداء النشاط التجاري باستخدام الوسائط والأساليب الإلكترونية مثل الإنترنت.
 فمصطلح التجارة الإلكترونية ظهر في أوائل السبعينيات  ويعتبر أشهر تطبيقات التجارة الإلكترونية التحويلات البنكية (Electronic Fund Transfer) من قبل المؤسسات التجارية العملاقة وبعد هذا التطبيق أتى التبادل الإلكتروني للبيانات (EDI) وهذا التطبيق وسع في مفهوم مصطلح التجارة الإلكترونية من معاملات مالية إلى معاملات أخرى، وكان هذا التطبيق السبب أيضاً في ازدياد الشركات المساهمة في هذه التقنية من مؤسسات مالية إلى مصانع وبائعي التجزئة، وبعدها ظهرت تطبيقات الاتصالات السلكية واللاسلكية مثل بيع وشراء الأسهم. ومع بداية انتشار الإنترنت في التسعينيات من القرن الماضي، بدأ استخدام مصطلح التجارة الإلكترونية، ومن ثم تم تطوير تطبيقات التجارة الإلكترونية بشكل اوسع. وقد دخلت التجارة الإليكترونية في حياتنا اليومية حتى أنها أصبحت تستخدم في العديد من الأنشطة اليومية والتي هي ذات ارتباط بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
لا يوجد تعريف يمكن القول عنه على أنه تعريف متفق عليه دولياً للتجارة الإلكترونية، ولكن اجتهد المتخصصون بإدراج العديد من التعارف حول التجارة الإلكترونية للوصول إلى تعريف شامل وعام يقوم على خدمة المتعاملين في التجارة الإلكترونية، ومن هذه التعارف:
1- منهج حديث في الأعمال موجه إلى السلع والخدمات وسرعة الأداء، ويتضمن استخدام شبكة الاتصالات في البحث واسترجاع المعلومات من أجل دعم اتخاذ قرار الأفراد والمنظمات .
2- مزيج من التكنولوجيا والخدمات من أجل الإسراع بأداء التبادل التجاري وإيجاد آلية لتبادل المعلومات داخل مؤسسة الأعمال وبين مؤسسات الأعمال، وبين مؤسسات الأعمال والعملاء، أي عمليات البيع والشراء،والإنتاج والترويج والبيع وتوزيع المنتجات بواسطة شبكة اتصالات .
3-عمليات تبادل باستخدام نظام تبادل البيانات إلكترونياً
(Electronic Data Interchange) والبريد الإلكتروني والنشرات الإلكترونية والفاكس وتحويل الأموال بواسطة الوسائط الإلكترونية
 ( Electronic Funds Transfer) وكذلك كافة الوسائط الإلكترونية المشابهة .
4- بنية أساسية تكنولوجية تهدف إلى ضغط سلسلة الوسائط استجابة لطلبات السوق وأداء الأعمال في الوقت المناسب .
5- نوع من تبادل الأعمال حيث يتعامل أطرافه بطريقة أو بوسيلة إلكترونية عوضاً عن استخدامهم لوسائط مادية أخرى بما في ذلك الاتصال المباشر.
 6- شكل من أشكال التبادل التجاري من خلال استخدام شبكة الاتصالات بين مؤسسات الأعمال مع بعضها البعض، ومؤسسات الأعمال وزبائنها، أو بين مؤسسات الأعمال والإدارة العامة.
7- استخدام تكنولوجيا المعلومات لإيجاد روابط فعاله بين مؤسسات الأعمال في العمليات التجارية.
8- نوع من عمليات البيع والشراء ما بين المنتجين والمستهلكين، أو بين مؤسسات الأعمال وبعضها البعض من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
9- أداء للعملية التجارية بين شركاء تجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة من أجل رفع كفاءة وفاعلية الأداء.
إلا أن نصل في النهاية لتعريف جامع شامل للتجارة الإلكترونية هو "تنفيذ كل ما يتصل بعمليات بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الشبكات التجارية العالمية الأخرى من حيث عمليات توزيع وتسليم السلع ومتابعة الإجراءات وسداد الالتزامات المالية ودفعها وإبرام العقود وعقد الصفقات والتفاوض والتفاعل بين المشتري والبائع وعلاقات العملاء التي تدعم عمليات البيع والشراء وخدمات ما بعد البيع
المعلومات عن السلع والبضائع والخدمات والإعلان عن السلع والبضائع والخدمات والدعم الفني للسلع التي يشتريها الزبائن وتبادل البيانات إلكترونياً
(Electronic Data Interchange)  كالتعاملات المصرفية
والفواتير الإلكترونية والاستعلام عن السلع وكتالوجات الأسعار المراسلات الآلية المرتبطة بعمليات البيع والشراء .
فالتجارة الإلكترونية والتجارة العادية تجمع بينهم كلمة التجارة وهي عبارة عن الأحداث والعمليات المتعلقة بشراء أو بيع السلع والخدمات، وتتوزع هذه العمليات ضمن الفئات التالية:
1- التسويق: وهو العمليات المتعلقة بالوصول إلى الزبائن، لتزويدهم بالمعلومات عن الشركة والعلامة التجارية والمنتجات أو الخدمات.
2- المبيعات: وهي العمليات المتعلقة بمعاملة المبيعات الفعلية بما في ذلك المعاملة نفسها.
3- الدفع: وهو العمليات المتعلقة بتنفيذ المشتري لالتزاماته في عملية الشراء.
4- تلبية الطلبات: وهي العمليات المتعلقة بتنفيذ البائع لالتزاماته في عملية البيع.
الأعمال الإلكترونية (E-Business): ويندرج تحت مفهومها العديد من المصطلحات كالتجارة الإلكترونية (E-Commerce)، المصنع الإليكتروني (E-Factory)، البنوك الإلكترونية(E-Bank).
وتعتبر الأعمال الإلكترونية  تطويع التقنية في خدمة الأعمال، والمساهمة في الرقي بالأعمال باستخدام التقنيات المختلفة. أي أنها تشمل تطبيقات المكتب التنفيذي المعني برسم سياسات الشركة، وتطبيقات الأعمال الإدارية الخاصة بالشركة، وأرشفة الوثائق، وأنظمة الحجوزات، وأي مهام يتم إنجازها داخلياً لا يطلع عليها العامة مثل الحسابات، أعمال الخدمات، التخزين، والإدارة. وهذا كله عبارة عن تحويل الأعمال الورقية إلى إلكترونية من أعمال إدارية ومالية و خدماتية.
وتوصف التجارة الإلكترونية بشبكة الإنترنت بعدة صفات هي :
1- لا يوجد استخدام للوثائق الورقية المتبادلة والمستخدمة في إجراء وتنفيذ المعاملات التجارية
2- كما أن عمليات التفاعل والتبادل بين المتعاملين تتم إلكترونياً ولا يتم استخدام أي نوع من الأوراق، ولذلك تعتمد الرسالة الإلكترونية كسند قانوني معترف به من قبل الطرفين عند حدوث أي خلاف بين المتعاملين.
3- يمكن التعامل من خلال تطبيق التجارة الإلكترونية مع أكثر من طرف في نفس الوقت، وبذلك يستطيع كل طرف من إرسال الرسائل الإلكترونية لعدد كبير جداً من المستقبلين وفي نفس الوقت، ولا حاجة لإرسالها ثانية.
4- يتم التفاعل بين الطرفين المتعاملين بالتجارة الإلكترونية بواسطة شبكة الاتصالات، وما يميز هذا الأسلوب هو وجود درجة عالية من التفاعلية من غير أن يكون الطرفان في نفس الوقت متواجدين على الشبكة.
5- عدم توفر تنسيق مشترك بين كافة الدول من أجل التنسيق وصدور قانون محدد لكل دولة مع الأخذ بعين الاعتبار قوانين الدول الأخرى، وهذا بدوره يعيق التطبيق الشامل للتجارة الإلكترونية.
6- يمكن أن يتم بيع وشراء السلع غير المادية مباشرة ومن خلال شبكة الاتصالات، وبهذا تكون التجارة الإلكترونية قد انفردت عن مثيلاتها من الوسائل التقليدية والمستخدمة في عملية البيع والشراء، ومثال ذلك التقارير والأبحاث والدراسات والصور وما شابه ذلك.
7- إن استخدام أنظمة الحاسبات المتوفرة في مؤسسات الأعمال لانسياب البيانات والمعلومات بين الطرفين دون أن يكون هنالك أي تدخل مباشر للقوى البشرية يساعد على إتمام العملية التجارية بأقل التكاليف وبكفاءة عالية.
الفوائد  العامة للتجارة الإلكترونية
 توفير الوقت والجهد حيث تفتح الأسواق الإلكترونية (e-market) بشكل دائم طوال  اليوم ودون أي عطلة، ولا يحتاج الزبائن للسفر أو الانتظار في طابور لشراء منتج معين، كما ليس عليهم نقل هذا المنتج إلى البيت، ولا يتطلب شراء أحد المنتجات أكثر من النقر على المنتَج، وإدخال بعض المعلومات عن البطاقة الائتمانية، ويوجد بالإضافة إلى البطاقات الائتمانية العديد من أنظمة الدفع الملائمة مثل استخدام النقود الإلكترونية (E-money) .
حرية الاختيار لما توفِّر التجارة الإلكترونية فرصة رائعة لزيارة مختلف أنواع المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تزوِّد الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات، ويتم كل ذلك بدون أي ضغوط من الباعة البيع اى بدون غبن وغش وتدليس .
خفض الأسعار حيث يوجد على الإنترنت العديد من الشركات التي تبيع السلع بأسعار اقل  بالمقارنة بالمتاجر التقليدية، وذلك لأن التسوق على الإنترنت يوفر الكثير من التكاليف المُنفَقة في التسوق العادي، مما يصب في مصلحة الزبائن.
نيل رضا المستخدم من خلال ما يوفره الإنترنت من اتصالات تفاعلية مباشرة، مما يتيح للشركات الموجودة في السوق الإلكتروني (e-market) الاستفادة من هذه الميزات للإجابة على استفسارات الزبائن بسرعة، مما يوفِّر خدمات أفضل للزبائن ويستحوذ على رضاهم.
أ- فوائد التجارة الإلكترونية للمستهلكين (الزبائن):
1- تسهل عمليات التبادل؛ لأنها تعمل على الربط بين الإنتاج و التوزيع .
2 - تخلق و تحقيق فرص العمل الحر والمشروعات الصغيرة للشباب وتوفر النفقات.
3- تساعد على التطور في الابتكارات التقنية.
 4- عدم إغلاق أسواق الإنترنت فيقوم  للبائع بفتح منفذ تسويقي عالمي يعمل 24 ساعة يومياً، يوفر معلومات كاملة عن منتجاته.
5- تفتح للمشتري المجال للمقارنة والاختيار بين مختلف المنتجات و الأسلوب المناسب للدفع وطرق الشحن وخلافه.
 6- تقلل من أهمية الارتباط بين الزمان والمكان.
7- توفر السرعة في الوصول للعملاء.
8- تسهل التعامل مع المنافسة بانفتاح واسع على المستجدات الفنية.
9- تساعد في إسراع عجلة التقدم البشري .
10 - سرعة الوصول إلى المعلومات ففى استطاعة الزبائن الحصول على المعلومات اللازمة خلال ثوان أو دقائق عن طريق التجارة الإلكترونية وفي المقابل قد يستغرق الأمر أيام وأسابيع من أجل الحصول على رد إن قمت بطلب المعلومات من موقع تقليدي وليس الكتروني .
ب- فوائد التجارة الإلكترونية للشركات والمؤسسات:
1- خفض مصاريف الشركات  فتعد عملية إعداد وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الويب أوفر بكثير من شراء مستودعات ومخازن وأن تنزل الأسواق التقليدية لبيع منتجاتك،ولا تحتاج الشركات إلى الإنفاق الكبير على الأمور الترويجية والدعائية ، أو تركيب تجهيزات باهظة الثمن تُستخدَم في خدمة الزبائن، ولا تبدو هناك حاجة في الشركة لاستخدام عدد كبير من الموظفين للقيام بعمليات الجرد والأعمال الإدارية، إذ توجد قواعد بيانات على الإنترنت تحتفظ بتاريخ عمليات البيع في الشركة وأسماء الزبائن، ويتيح ذلك لشخص بمفرده استرجاع المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات لتفحص تواريخ عمليات البيع.
2- خفض تكاليف العمالة مع إحياء تكنولوجيا العمالة وتحسين الخدمات.
3- تسويق أكثر فعالية، وأرباح أكثر حيث أن عرض المنتجات من خلال كتالوجات إلكترونية لعرض منتجاتها وخدماتها في مختلف أنحاء العالم دون انقطاع بالاعتماد على الإنترنت في التسويق ونشرها لملايين المستهلكين أكثر فعالية من طباعة كتالوج ورقي الذي يتم إرساله لعدد محدود جدا من المستهلكين ويتيح لها طوال ساعات اليوم وطوال أيام السنة فى عرض منتجاتها مما يوفِّر لهذه الشركات فرصة أكبر لجني الأرباح، إضافة إلى وصولها إلى المزيد من الزبائن.
4- تواصل فعال مع الشركاء والعملاء فالتجارة الإلكترونية تطوى  المسافات وتعبر الحدود، مما يوفّر طريقة فعالة لتبادل المعلومات مع الشركاء، وتوفِّر التجارة الإلكترونية فرصة جيدة للشركات للاستفادة من البضائع والخدمات المقدَّمة من الشركات الأخرى (أي الموردين)، فيما يدعى التجارة الإلكترونية من الشركات إلى الشركات (Business-to-Business).
مستقبل التجارة الإلكترونية يتزايد يوماً بعد يوم عدد التجار الذين يعربون عن تفاؤلهم بالفوائد المرجوة من التجارة الإلكترونية، إذ تسمح هذه التجارة الجديدة للشركات الصغيرة بمنافسة الشركات الكبيرة،وتستحدث العديد من التقنيات لتذليل العقبات التي يواجها الزبائن، ولا سيما على صعيد سرية وأمن المعاملات المالية على الإنترنت، وأهم هذه التقنيات بروتوكول الطبقات الأمنية (Secure Socket Layers- SSL) وبروتوكول الحركات المالية الآمنة
 (Secure Electronic Transactions- SET)، ويؤدي ظهور مثل هذه التقنيات والحلول إلى إزالة الكثير من المخاوف التي كانت لدى البعض، وتبشر هذه المؤشرات بمستقبل مشرق للتجارة الإلكترونية.
أدوات التجارة الإلكترونية :
تتم التجارة الإلكترونية عن طريق وسائط إلكترونية، وهذه الوسائط هي أدوات متعددة بعضها معروف من قبل واستخدم منذ زمن طويل، وبعضها أكثر حداثة وتطوراً.
وهذه الأدوات ظهرت بفضل الثورة العلمية الهائلة التي حدثت في السنوات الأخيرة وعلى الرغم من تعدد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها التجارة الإلكترونية فإننا نستطيع أن نقول بأن هناك ست أدوات رئيسية تعتمد عليها التجارة الإلكترونية وهي:
1- التلفون.
2- الفاكس.
3- التلفزيون.
4- نظم الدفع والتحويل الإلكتروني.
5- أجهزة الإرسال الإلكترونية.
6- الإنترنت.
متطلبات التجارة الالكترونية:
اقتناء جهاز حاسب و برنامج مستعرض للإنترنت و اشتراك بالانترنت و بطاقة شراء للتسوق عبر الإنترنت.
 معوقات استخدام التجارة الإلكترونية :
فنجد في الدول النامية التعامل بالتجارة الإلكترونية ضعف وذلك بسبب:
1- انخفاض مستوى دخل الفرد.
2- عدم وجود وعي لما يمكن أن توفره تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية، والافتقار إلى ثقافة مؤسسات أعمال منفتحة على التغيير والشفافية.
3-عدم كفاية البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية والوصول بشبكة الإنترنت أو ارتفاع تكلفة الوصول إلى شبكة الإنترنت.
4- الافتقار إلى الإطار القانونية والتنظيمية المناسبة .
5- عدم استعمال اللغة المحلية والمحتوى المحلي .
6- نقص المبادرة الفردية.
7- الافتقار إلى نظم دفع يمكن في دورها أن تدعم الصفقات التجارية التي تجرى على شبكة الإنترنت .
8- المقاومة الثقافية للتجارة الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

0 تعليقات:

إرسال تعليق