Ads

التعامل مع الأعداء في الاسلام

عبير يس

1- الاحتراز مهما كان العدو ضعيفا فما بالنا وجارتنا اسرائيل أقوي دولة في المنطقة وتمتلك السلاح النووي ولقد اعتبر بن المقفع أن عدم أخذ الحيطة أو الاستعداد الدائم للعدو من علامة ضياع العقل فيقول : " الحازم لا يامن عدوه علي حال ان كان بعيدا لم يأمن مغاورته (غارته عليه )وان كان قريبا لم يأمن مواثبته وان كان منكشفا لم يأمن استطراده وكمينه (أظهر له الانهزام مكيدة ) وان رآه وحيدا لم يأمن مكره ومن اغتر بعدو وان قل فلم يحذره فذلك من ضياع العقل وان من أحزم الرأي لك في أمر عدوك ألا تذكره الا حيث تضره وألا تعد يسير الضرر له ضررا "
2- معيار القرب والبعد من العدو
حث ابن المقفع علي أن يكون القرب والبعد من العدو بحذر فيقول : " قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك ولا تقاربه كل المقاربة فيجترئ عليك عدوك وتذل نفسك ويرغب عنك ناصرك "
3-النهي عن الثناء علي عدوك أو مصاحبته
وفي هذا يقول بن حزم : " وتحفظ من عدوك واياك وتقريبه واعلاء قدره فان هذا من فعل النوكي (الحمقي ) وفي موضع آخر يقول وأما تقريب عدوك فمن شيم النوكي الذين قرب منهم التلف (الهلاك ) " ويحذر بن حزم ممن يعتقد أن مقاربة العدو والصبر علي أذاه هو من الحلم فيزيل هذا الغموض بالكشف عن المعني الحقيقي للحلم مع الأعداء قائلا : " ليس الحلم تقريب الأعداء ولكن مسالمتهم مع التحفظ منهم "
4-الحذر في اظهار العداوة قبل أن تستعد للمواجهة
وفي هذا يقول بن الجوزي : "من الحذر اظهار العداوة للعدو ومن أحسن التدبير التلطف بالأعداء الي أن يمكن كسر شوكتهم ...والاحتراز واجب حيث ينبغي للعاقل أن يحترز غاية تمكنه فاذا جري القدر مع الاحتراز لم يلم " ويقول بن المقفع " الشرف ورفعة القدر أن يري عدوك أنك لاتتخذه عدو فان ذلك غرة له وسبيل لك الي القدرة عليه " والخلاصة وفي ظل المأساة التي حدثت علي حدودنا لجنودنا ينبغي أن لاننسي أن اسرائيل هي من ولغت في دماء جنودنا سابقا وأيام المخلوع وتقدر احصائية ب150 حندي وكان يتم ذلك بدم بارد وبسرية ولم نكن نطلع من ذلك الا علي النذر اليسير بحكم العلاقة التي كانت للنظام السابق مع اسرائيل وبالتالي فيجب أن نخيب مخططها الدنيئ في الوقيعة بيننا وبين اخوتنا في غزة ومما يؤكد أنها وراء هذا الحادث أنها أمرت رعاياها في سيناء بمغادرتها وبلهجة شديدة ينبغي أيضا أن لانثق بهذا العدو ونأخذ من تلك الحادثة عظة لتسليح حنودنا علي الحدود وتغيير قيادات الاستسلام والانهزام في الداخل أعوان مبارك السابقين

0 تعليقات:

إرسال تعليق