عفاف فاضل
غازل شعاع الشمس
حتى تعانق
و ضوء القمر
فنسجت آلهة الجمال
وجهك ياملاكي
وأهدتك لي أجمل قدر
همست بأذني فينوس
أن أبقيك في روحي
أعمق وأغلى وأبهى
" سر"ً
وحذرتني أن أبوحك
لأي وجود وأي بشر
وجهك وجهتي
وعليً
أن أبقي معبدي وصومعتي
في غاية العفًة والطُهر
جنتي أنت وفردوسي
عليً أن أحميها منهم
من ألسنة ذات لهب
أو عيون حاسدة ترتقب
أو ظنون أفكار تنتحب
أنت سرً روحي
أعيش عليك ومنك
وبسمتك من على الصبر
تحثني لأصطبر
حين فاض ليل الأمس
على المدينة والشجر
تألق وجهك في بهاء
حتى طغى ضوئه
ومثل العطر إنتشر
وجهك يامعبدي
حقولا من زهور دوار الشمس
ومن زنابق وكاردينيا
ومن شذى وشذر
حديثك يروي غلتًي
يقتلني ثم يحييني
وعطشا يفتك بالغصن والجذر
يأسرني كل حرف تنطقه
وكل حرف تكتبه
وأما تلك الآلآه التي
بعمق إنبثقت من
قلبك حتى على قلبي
وجعك إنسكب وإنحدر
يابركانا عصف بروحي
وتبرعم وأورق وتزهر
أقول لك بأنك ياروحي
إنك أنت سرً
آلهة الحب والجمال
همست لي أن أكتمك
أفلا تقدر على سري
أن تستوعبه وتصطبر
أنت ياسري الأوحد
وبغيرك كل مافي قلبي
على الملأ معلن
وفي وضح الشمس
يعرفه الكل وينتشر
أنت سري الأوحد
لأن كل مافي حولي
ومن هم حولي
ليسوا سوى ظلال واهية
وإنك أنت لوحدك
ياملاكي لوحدك
أنت حبيبي
أنت القمر.

0 تعليقات:
إرسال تعليق