ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، واجه تهديدات الإدارة الأمريكية لوقف حملة الاعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بشكل صارم، قائلاً، للإدارة الأمريكية أنه لن يتسامح مع التدخل الأمريكي في شئون مصر.
وقالت الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسببت في تراجع التأثير الأمريكي على القاهرة في ظل النظام الجديد المدعوم من قبل الجيش، لافتة إلى اعتراف مسئولين أمريكيين، بأن موقف السيسي من المخاوف الأمريكية بشأن الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي "كان أشد صرامة من مواقف اتخذها مرسي وسلفه مبارك إزاء الولايات المتحدة".
وأفادت وورلد تريبيون بأن السيسي تلقى العديد من المكالمات الهاتفية من قبل مسئولين أمريكيين بارزي المستوى خلال شهر يوليو المنقضي في مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما تلقى أكثر من اتصال من قبل وزيري الدفاع تشاك هاجل والخارجية جون كيري، وكذلك السفيرة الأمريكية لدى القاهرة آن باترسون، تركزت معظمها على المواجهات بين الإخوان المسلمين وقوات الأمن في 27 يوليو، والتي أسفرت عن مقتل 75 شخصاً.
ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، فإن آخر المكالمات الهاتفية التي أجراها هاجل مع السيسي كانت يوم الثلاثاء الماضي، حيث ناقش الجانبان الوضع الأمني في مصر، كما حث هاجل قوات الأمن المصرية على ضبط النفس في تعاملها مع المظاهرات والاعتصامات القائمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم بأن السيسي لم يتأثر فيما اتخذه من مواقف خلال الفترة الماضية بتهديد الكونجرس الأمريكي بتعليق المساعدات الأمريكية السنوية لمصر، والتي تقدر بنحو 1.5 مليار دولار، بل أن وزير الدفاع المصري ازداد تمسكاً بمواقفه بعد أن تعهدت بعض دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم نحو 12 مليار دولار لمصر، وفي مقدمتها دولة السعودية.

0 تعليقات:
إرسال تعليق