Ads

الجيش وإرادة الشعب

بقلم : محمد اسماعيل عمر
جاء حديث الفريق أول السيسي الذي وجهه لكافة القوي السياسية في مصرـ وهو الموقف الرسمي للقوات المسلحة ـ واضحا وغير قابل للمزايدة أو التأويل سواء من قوي النظام الحاكم أو المعارضة‏.
فقد تضمن عدة رسائل أهمها أن القوات المسلحة محايدة ولا تتدخل في الأمور الداخلية إلا عندما تنهار الدولة وهي لن تسمح بانهيارها, كما أنها لن تتخلي عن دعم ومساندة إرادة الشعب المصري وسوف تقف إلي جواره, تدافع عن حقوقه المشروعة, وتساند تظاهراته السلمية فالجيش مع كل الشعب وليس فئة من الفئات.
وبرغم دعوة السيسي لجميع القوي السياسية ـ سواء التابعة لنظام الحكم أو المعارضة ـ للحوار والمصالحة للحفاظ علي الأمن القومي لمصر خاصة أن هناك معلومات مؤكدة عن وجود مخططات لنشر الفوضي بين أبناء الشعب المصري إلا أن كل فصيل سياسي في المجتمع المصري فسر تصريحاته بما يخدم أغراضه ومصالحه. فالنظام الحاكم حاول تفسير تصريحات وزير الدفاع علي أنها إعلان من الجيش مساندة نظام جماعة الإخوان المسلمون ضد القوي الثورية التي تعتزم التظاهر يوم30 يونيو, بينما المعارضون من جبهة الإنقاذ والحركات المعارضة وبعض الأحزاب فسروها علي أنها دعوة لمساندتهم كمعارضين لسياسات الحكم.
وفي الحقيقة أن تفسير كل فصيل يدل علي المراهقة السياسية والمصالح الضيقة التي يسعون إليها دون النظر لمصلحة الوطن وعدم الدخول به إلي دوائر من الصراع لا تنتهي أبدا, وتهدد بدورها الأمن القومي المصري وهو ما لن تسمح به قواتنا المسلحة التي سوف تؤمن المنشآت والأهداف الحيوية للبلاد خلال التظاهرات. كما أن القوات المسلحة وقيادتها ـ كما جاء في حديث السيسي لا تريد أن تكون طرفا في الحكم وكل ما يهمها أن تقف البلاد علي أقدامها, كما أنها علي وعي كامل بالمؤامرات التي تريد استدراجها للنزول للمعترك السياسي بهدف استنزافها وإبعادها عن الاستعداد للقيام بدورها في حماية حدود البلاد ضد أي خطر خارجي.
تحيه لقواتنا المسلحه لدورها الباسل لحمايه الوطن من كل سوء.
* صحفى بجريده أخبار العرب الدوليه .
* صحفى بشبكه أعلاميه الألكترونيه .
herf="http://newssparrow.blogspot.com /p/blog-page_28.html">

0 تعليقات:

إرسال تعليق