بقلم / سهام عزالدين جبريل
يعوق تحقيق التكامل العربي عدة عقبات خارجية سببها مطامع الدول الأجنبية ، فلقد تعرضت معظم الدول العربية للإستعمار في شتى صوره ( عسكرية وسياسية واقتصادية). وبرغم جلائه عنها، فلا زالت تتعرض لضغوط استعمارية، لتسير وفق إرادته، وعرقلة نجاح أي تقارب عربي، حتى يستمر في استغلال ثرواتها واحتكار مواردها وأسواقها والانتفاع بكافة مزاياها، وجعلها تواجه قيود التخلف والتفرق ليضمن استمرار استنـزاف خيراتها. لذا يحاول الاستعمار استمرار تفرق الوطن العربي وقيام الحواجز بين دوله، وإيجاد التنافر بين شعوبه وحكوماته، وإبقاء روح العداء والإقليمية والطائفية لتبقى سلاحاً في وجه أي دعوة لقيام التكامل العربى.
أهم المتغيرات الإقليمية التي تؤثر على التكامل العربي ما يلي:
1 -التحولات في ميزان القوى الإقليمية والمتمثل في قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة رسم الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط طبقاً لمصالحها.
2-عجز جامعة الدول العربية في تحقيق التكامل والتضامن العربي خاصةً في المجال الاقتصادي.
3-عجز النظام العربي عن بلورة رؤية إستراتيجية للتعامل مع التطورات الدولية وتوجهات القوة الإقليمية (تركيا – إيران- إسرائيل) نحو الحصول علي ادوار محورية تحقق بها مصالحها في المنطقة من ناحية أخرى.
4-الأزمات الداخلية التي تعاني منها بعض الدول العربية (الموقف الفلسطيني ،لبنان ،سوريا ، العراق،الصومال ،إقليم دارفور) وفي ظل الأوضاع غير المستقرة في هذه الدول تتوتر العلاقات العربية خاصةً بعدم التوصل لموقف عربي مشترك تجاه التعامل مع هذه الحالات.
5- المستجدات الاقليمية فى المنطقة العربية وثورات الربيع العربى مابين النجاحات والاخفاقات وانشغال كل دوله بالشأن الداخلى بسبب موجة الثورات العربية تخوف بعض الدول من ذلك .
6-تبرز على المستوى السياسي صعوبات استعادة التضامن العربي نتيجة تفجر الأزمات وإحباط أي محاولات، خاصةً أزمة حرب الخليج الثانية التي أجهضت كافة جهود إصلاح وتطوير آليات الجامعة وتحقيق التضامن العربي. الاحتلال الامريكى للعراق - الأزمة السورية – الازمة اللبنانية– الانقسام الفلسطينى– الصراع العربى الإسرائيلي – ثوراث الربيع العربى ...الخ والاندفاع والمزايدة لتعميق الانقسام داخل الصف العربي بدلاً من توظيف الأزمات للتضامن من خلال سياسات عقلانية والتقدير الإستراتيجي بعيد المدى لتحقيق المصالح والأهداف المشتركة .
وفى رأى انه من اهم أسباب الفشل برغم وجود كيان اقليمى تمثل فيه كافة الدول العربية والمتمثل فى الجامعة الدول العربي والتى المفترض ان تكون بيت العرب الذى يوحد الكلمة والقرار الا انه مع تجربة الجامعة فقد برزت سلبيات ومعوقات من أهمها :-
1-الخلل البنيوى فى العمل العربى المشترك .
2-آلية إصدار القرارات فى الجامعة العربية وهى الإجماع .
3-تنامى النزعة القطرية على حساب المصلحة العربية المشتركة .
4-غياب الإرادة العربية الواعية بضرورة تقوية وتعزيز مؤسسات العمل العربى المشترك .
5-رفض الدول العربية إكساب كيان الجامعة سلطة أو آلية إلزامية لحل القضايا العالقة.
6-عدم الاهتمام بإيجاد آلية مؤسسة تربط بين الجامعة والشعوب العربية .
7-عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه الجامعة .
8- النزاعات العربية/ العربية
وفى النهاية السؤال الذى يطرح نفسة :-
كيف يكون التحديث والتطوير وإعادة اللحمة العربية وتوحيد الجهود المشتركة لصالح الشعوب العربية كافة ؟
0 تعليقات:
إرسال تعليق