Ads

«اللي اختشو ماتو» ياماجده

 «اللي اختشو ماتو» ياماجده
 كتب/ عصام العربي
قيل في الزمن القديم ان لكل مثل حكاية واليوم احد الأصدقاء اختلف معي لضيق افقه وعدم فهمه لبوست علي صفحة التواصل الاجتماعي فعلق لي قائلا اللي اختشوا ماتو وعندما سألته تعرف حكاية المثل قال بتهكم كفايه انت تعرف... لذا اروي حكاية مثل اللي اختشوا ماتو. 

في الزمن القديم لم تكن في البيوت حمامات ولا دوشات ولا جاكوزي ولا ساونا او ما يشابهها في عصرنا الحديث وكان الناس يعتمدون على الحمامات العامة للاغتسال وتنظيف الأبدان وكانت الحمامات الكبرى تنقسم الى قسمين  قسم للرجال وآخر للنساء. 
حيث يتم تسليم الملابس العادية الى قسم خاص  ثم يستلم كل مواطن ومواطنة مناشف وادوات ويدخل  ويلف نفسه فيها ويدخل الى مكان الاستحمام.

ذات يوم نشب حريق هائل في احد الحمامات العامة  وكان المستحمون والمستحمات بعيدين عن ملابسهم... ولما شب الحريق هرب بعضهم وبعضهن وهم عراة  فخرجوا الى الناس  ذكورا واناثا وهم ربي كما خلقتني أما اولئك الذين واللواتي خجلوا وخجلن من الخروج عراة  فقد اختنقوا ثم احترقوا.

ومن هذه الحادثة جاء تعبير (اللي اختشوا ماتوا).. لأنهم خجلوا من عريهم  ولم يستطيعوا مواجهة الناس المتجمعين حول  الحمام المحترق.. وهذا ما كان يقوله بحزن صاحب الحمام المنكوب  لكل من يسأله عن عدد القتلى: اللي اختشوا ماتوا،. 

0 تعليقات:

إرسال تعليق