أزمه ثقه

بقلم / نورا سيد عبد العظيم

مهما كانت الاسباب التي أدت إلي قيام فئه من الاطباء بالأضراب فما هو ذنب الغلابه خاصه أن الاضراب يقوم به أطباء مستشفيات حكومية إن تلك الازمه ليس للمرضي الغلابه يد بها فما هو ذنبهم حتي ينالوا عقاب خطأ لم يقترفوه أما القيادات المسئولة عن إتخاذ القرار لن يتأثروا بهذا القرار لانهم سوف يحصلون علي الخدمات العلاجية علي أعلي مستوي متي أرادوا هذا وفي اي مكان يحددونه .

و هل وصل الامر لحد أزمه ثقه بين الاطباء والقيادات المسئولة داخل قطاع الصحة لان هناك مشاكل وخلافات داخل كيان إداري متمثل في قطاع الصحة وموظفي هذا الكيان يمثله الاطباء  و لابد بأن نعترف أن مشكله الصحة من المشاكل المستعصية و تتمثل في تردي مستوي الخدمات الصحية الأساسية في المناطق النائية أو عدم  تواجدها في أغلب الاحيان و تدني أجور الاطباء والعاملين داخل هذا القطاع و الفشل المتوالي في إدارة الأزمات التي تتعرض لها البلاد كالأوبئة و الفيروسات التي تطل برأسها بين الحين والاخر كأنفلونزا الطيور والخنازير والجدري وغيرها  لأننا تنقصنا الشفافية في طرح ومعالجه الازمه  و من مشكلاتنا كذلك نقص الأدوية المدعمة لمحدودي الدخل أو معدومي الدخل إن صح التعبير أصحاب الامراض المستديمة كأمراض الكبد والسكر والضغط وغيرها من الامراض والبديل علاج مستورد بسعر يفوق دخل المريض نظرا لمدوامته عليه بشكل يومي .

لذا نرجو من المسئولين زياده مخصصات الميزانية لقطاع الصحة لدعم المستشفيات الحكومية و الجامعية و الجمعيات الأهلية التي تساهم ايضا بدورها في تقديم خدمات صحيه في مناطق لا تصل اليها الدوله وبالتالي يساعد  هذا علي رفع المعاناة عن كاهل  مواطن مصري غير قادر وترفع القدره علي تشخيص الامراض وتوفير العلاج للمرضي الغلابه بسعر رمزي.

و لا أحد ينكر أن من حق الاطباء الحصول علي جميع حقوقهم المشروعة لكن بالمقابل لا يكون ذلك علي حساب التعرض لصحه المرضي فلحظه قد تكون فاصله بين الحياه و الموت لمريض و لهذه المهنة قدسيتها ولن يكون حل المشكلات في الاضراب - الذي عم البلاد وجلب معه الفوضى و الخراب – فهذا الاضراب لا يؤتي  نتائجه سوي علي مريض غلبان لم يستطيع الحصول علي حقه في العلاج الذي يفترض أن تقدمه الدولة لمواطنيها.

هناك حاجه ماسه لنري أي بارقه أمل  ولا بد من منظور محدد نتحرك بمقتضاه يشعرنا بأن هناك تحسن في كيفيه حل الازمات ودوله تستبق الحدث وتدير الامور بمنهج وليس بعشوائية   فالدولة يجب أن تأخذ مشاكل الاطباء وجميع العاملين في قطاع الصحة بعين الاعتبار حتي يستطيع الاطباء تقديم خدمه طبيه مميزه ومدعمه من الدولة حتي ترتفع مستوي الخدمات الصحية المقدمة من الدولة و الاطباء .