بقلم : ذ . مصطفى منيغ
مساكين هؤلاء المنسلخون عن جلدة قومهم بمجرد انتفاخ بطونهم بما حصدته جيوبهم بالنفاق ، والاشتغال بالباطل ضد الحق ، بل أشباه بشر من عيار الراضخة وجوههم لصفعات أسياد باعوا دنياهم بآخرتهم ، واقتاتوا من مطارح روسيا المبللة بما تبقى من قنينات "الفوتكا" المقذوف بها من طرف سكارى هذا الزمن الرديء، الراقصين على وقع سياسة الانتفاع ، مهما بسببها شعب مسلم عربي سوري مناضل ضاع .
مسموع صمتهم بما خططوه في الظلام (عبر أجنحة الكرملين المصبوغة بتركة قياصرة العهد الغابر الذي ظن "لينين" انه أفنى معالمه للأبد ، وبدد رسوماته بلا هوادة، لكن الواقع مع "بوتين" يعاكس ما سبق ذكره) و مترجم بلغة براميل البارود النازلة على رؤوس ما تبقى في تلك القرى والمدن المنكوبة من أطفال وشيوخ وأرامل لتختلط مع التفجير الأصفر وأشلاء الأبرياء وحمم متطايرة فرحة بما حصدته من أرواح لا صلة لأصحابها بما يهدد به بشار الأسد الأمن القومي للشرق الأوسط ، أما الدولي لا زال منتظرا وقوع معجزة ما ، في قلب "دمشق"وذاك دور "القدر" لا نقاش فيه أو حوله على الإطلاق .
الولايات المتحدة الأمريكية فعلت خيرا بنفسها لنفسها حينما صدمت عالما كان عربيا بزعامة المملكة السعودية ، فوجب التصدي لما جد من تخطيط ، يشمل النهر والمحيط، بما تقتضيه ظرفية عانقت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية روسيا ، مما مكن الأخيرة بقدرة على طهي رؤوس الآلاف من السوريين والسوريات على جمر الجرائم الفادحة ، لاستخلاص مرق يحتسيه حليفها "بشار" المدلل الذي اقتنت منه سوريا بأبخس الأثمنة ، وألعن الدلالات، وأحقر المخلفات، لتلج عالم الكبار المختصين غدا في اقتسام الغنائم الممتدة من لبنان إلى السودان . فعلت أمريكا خيرا عسى من كان اسمهم عربا أن يستفيقوا من سباتهم العميق، ويقيموا ما أضاعوه من وقت صحبة "العم سام"فيتراجعوا عن ذاك "الاختيار" المنساقين به كانوا خلف تيار، منتهي بما انتهى إليه "سنمار" ويوحدوا رؤيتهم حيال ما يُنجز وهم مغيبون عن خطورته ، ويساعدوا مصر لتقف على رجليها من جديد كخطوة أولى ، إذ لا مستقبل لهم بدونها ، فهي قلب العروبة وذرعها الواقي والحصن الأكثر صلابة والأجود كفاءة والأمتن قوة والأزيد بفنون الكفاح حتى تحقيق النصر معرفة ، ويبتعدوا عن الانتظار في نفس قاعة الانتظار في انتظار أن يصدر غيرهم ضدهم أي "قرار" . (يتبع)
0 تعليقات:
إرسال تعليق