Ads

.اللحــظة الحــــــــــاسمة


كتب مجدى مرسى

أتصل رئيس الوزراء من الأسكندرية أحمد نجيب الهلالى ، بالقائد العام محمد نجيب وقال له بأنه تحت أمر الجيش فيما يأمر فقال الأخير نريد تغير الوزارة فعرف بأنه غير مرغوب فيه إستقال ، ذهب بعض الضباط الأحرار إلى على ماهر فى منزله بالجيزة وعرضو عليه رئاسة الوزراءفرد بأنه يجب أن يتم ذلك بشكل رسمى عن طريق الملك ، وبالفعل ذهب إلى فاروق بقصر المنتزه بالأسكندرية وكلفه بتشكيل الوزارة كالأتى ( على ماهر رئاسة الوزراء، وزير الداخلية ، الخارجية، الحربية، البحرية ثم باقى التشكيل ....) فى الوقت الذى منع الجيش
الناس للخروج للتظاهر فى الشارع .
حينما قامت الثورة كان فاروق فى قصر المنتزه بالأسكندرية ،وبعد ما سمع الإذاعات وعرف من طباطه والبوليس السرى الخاص به ولم يصد ق بوجود ثورة على أرض الواقع ولكن أعتقد أنه إنقلاب بالجيش مع تغير الوزارة وينتهى الأمر .
أرسل فاروق إيلى عامل اللاسلكى بالقصر إلى المستر جفرسون سغير الولايات المتحدة ، حضر إليه وقابله ثم داربينهم حديث مختصر أنتهى بوعد السغير بالرد على حكومته ، وبالتالى عرف الملك بأنه لا فائدة من ذلك .
كان هدف الضباط الأحرار منذ اللحظة الأولى هو عزل فاروق وخلعه من العرش ، فذهب إليه القائد العام للجيش وفريق من قادة الثورة ،من القاهره إلى الأسكندرية يوم 25 يوليو بطائرة حربية وظل باقى الهيئة التأسيسية وعلى رأسهم جمال عبد الناصر بالقاهره، زحفة قوة من دبابات وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى الأسكندرية ليس من أجل تدعيم الجيش هناك وإملاء تعليمات الثورة ..ولكن الهدف الأساسى هو خلع الملك، ففى نفس اليوم طلبو إبعاد ستة من حاشيته( أنطون بوللى مدير الشؤن الخصوصية – محمد حسن أمينه (خادمه الخاص) – أندراوس المستشار الإقتصادى للخاصة الملكية – يوسف رشاد كبير الإطباءلليخوت الملكية ، حسن عاكف طيار الملك الخاص ، الأميرلاى محمد حلمى حسنين مدير إدارة السيارات الملكية ، كما طلبت الثورة كل ما هو منبوذ من رجاله أن يستقيل ، وبذكاء من قادة الضباط الأحرار توالت المطالب واحد تلو الأخر حتى لا يطلب عزل الملك مرة واحدة فيترب على ذلك إضراب وسفك دماء كرد فعل لهذا ، فإن التخطيط والرسم المتقن يرجع الى جمال عبد الناصر .
إنتقل فاروق من قصر المنتزه إلى سراى رأس التين حتى يكن فى مأمن ومعه طياره الخاص وزوجته ناريمان ونجله أحمد فؤاد ومربيته وهو قاد السيارة ثم تبعته بناته فلم يستطيع الخروج بالطائرة أو اليخت لسيطرة الجيش عليهم .
اللحظة الحاسمة لخلع الملك...فى يوم السبت 26 يوليو 1952 ذهب قائد الثورة اللواء محمد نجيب ومعه البكباشى أنور السادات قابلو على ماهر رئيس الوزراءفى تمام الساعة 9 صباحا وسلماه إنزار يسلمه لفاروق بالتنازل عن العرش مفادها ، من الفريق أركان حرب محمد نجيب بأسم ضباط الجيش ورجاله إلى جلالة الملك فاروق الأول لما لالقته البلاد من فوضى فى جميع مرافق الدولة وعبثكم بالدستور وإهانة الأمة كلها والشعب لا يأمن على حياته وعرضه وكرامته ، ذهب على ماهر إلى فاروق فى العاشرة صباحا برأس التين ونصحه بقبول طلبات الجيش ، وفى الظهر ذهب سليمان حافظ وكيل مجلس الدولة إلى الملك بوثيقة التنازل عن العرش وقدمها ليوقعها ، فقرائها ووقعها بإمضائه حتى إهتزت يده ووقع مرة أخرى أعلى الوثيقة ، وفى هذه اللحظة الحاسمة سقط التاج عن فاروق بل عن أسرة محمد على كلها

0 تعليقات:

إرسال تعليق