Ads

أنــــا و أبــــي .. (1)

ريم خيري شلبي تتحدّث

 "لم يكن أبى من هواة جمع المال والشهرة ولكنه كان يعشق الشىء الذى يأتى بعد جهد وتعب .. وكان لا يقبل سوى الهدايا الرمزية ومن اقرب الاصدقاء وأذكر ذات يوم أننى طلبت منه أنزل لشراء هدية لزميلة لى بالمدرسة بمناسبة عيد ميلادها وبعد أن وافق استوقفنى وطلب منى أن أحرص على أن تكون الهدية رمزية حتى لا أورطها فى رد هدية غالية الثمن ربما لا تملك هى ثمنها فى ذلك الحين .. ومن يومها تعلمت منه فن شراء الهديا وأن أهم شىء فى الهدية أن يكون لها فائدة لصاحبها وأن لا تكون مبالغ فيها عكس المقولة التى تقول أن قيمة الهدية من قيمة من يقدمها , ولكن الهدية يجب أن تكون من قيمة من ستقدم له حتى لا نحمله عبئ ثقيل يفسد طعم ومعنى الهدية ، وفى الوقت نفسه يكون هناك فرق بين الهدية والهبة .. فالهدية ؛ عادة ما تكون بين الأصدقاء فى المناسبات وغالبا ما ترد أما الهبة ؛ فهى للشخص المحتاج الذى لا ننتظر منه أن يردها وفى هذه الحالة يمكن أن تكون بأى ثمن حسب قدرتك المهم أن لا يعرف صاحبها من الذى وهبه إياها الذى وهبه إياها هو الله وأنت مجرد سبب .. رحمة الله على معلمى وأبى خيرى شلبى

0 تعليقات:

إرسال تعليق