Ads

عندما تذوب ُ فيك اشواقى يقطرُ العُناب شهدا ً


بقلم: حسن عزالدين

كنتُ أحسب ُ أن َّ مطلع يومها كبقية الأيام ينفلق عن الدجى كذنب السرحان فيخلبُ مضجعا بات ينتظرُ صُبحَ الأمل بعد أرق أصاب النوم فى مقتل . ولكن هيهات فقد سرق الحُلمُ الترَّصُدَ بتطوافه يخطُ حافري خيلهُ بين رجليه والرأس . فلم يعد يقظا ً رغم أن عيناهُ كانتا كعين الزراف تزرفان دموعها فتسيل على الخد لتروي التراقي . رباهُ ما عساي أفعلُ وهاهي الشمس قد أسفرت وضَّاحة بالمشارق .وذوات الخدور اللآئي كُنَّ بالأمس نؤم ُ الضُحى بِتْنَ ينثرن القشورَ مثل حوت البحار ِ لعلَّ مخمصة الحياة ومساغبها قد قتلت نعمة الدلال والأنعام ِ . وكلَّت كل بنات الفكر عن استدامة عملها فى خلايا عقلي حتى النحل فى مسالك ربه يشكو غياب الزلل من محدبات أوجعن بواطن القدم والزهرُ فى البستان جف رحيقهُ من غدر الغدير بانحسار الأمطار . ... يا غدُ فيكَ كان أملي فأنت اليوم صرت ألم الزمن الماضي . فبأي آلاء من ربك ستعود شمسك وهل سيهطل الشتاء بعد الربيع ام الصيفُ سيعود مع الخريف ينادي الأشجار أن لا تثورى فتنفضى أوراقك صفراءً عبوس كالصاديِ يستجدى السرابَ شربة ماءٍ . ويتماهى فى غياهب المطويات ليلا يشجب زفرة العشق فى ملامح صورتها يتنهدُ شبقاً لحنين الآس .وبين كل هاتيك التفاصيل يتجلى القمرُ بين راحتيه مُبتسما ً بين الثنايا يداعب بخصلتيه وجنتي غريمهُ يهمس فى عينيه لوعة إشتياق ٍ من بريق شفتيه فيقطر شهداً تلعقه الروح قبل ان تمسه يداه او يعرف كنه مذاقه لسانهُ.

0 تعليقات:

إرسال تعليق