القليل من صمتي

د.راوية الشاعر.العراق

سأقولها لك اليوم ..أن حاجتي ليديك تعمي بصائر الصمت في عقلي .. وتتبخر في دمي علة يسابقها شغف لنور حط على قلبي ..وبدأ يشاطرني جريانه ..وان عزمت الانسحاب فخوفا على حنين اختنق صبرا ..ودوى فيه صدى اللقاءات .. وصدأ على مزاميره حزن يفكك خلايا الروح .. ويحرث دهاليز من وجع ..

سأقولها .. فلقد أشتد في فمي توق أنفاسك .. وسال دم ذكراك من مقصلة هذا الزمن العنيد .. وبت أخشى لصوص الحروف ... ان سرقوا من صفحاتي سطورا ..أقسمت ان امنحها لك وحدك ..

سأقولها كفاك تآمرا لسقوطي .. فمنذ إن عرفتك وأنا احتضر .. وأبيع كنوز مملكتي .. كي أحظى بساعة تمنحني فيها عيناك دفئا لم أجده في رحم أمي ..

كي أجهض حزنا يمتد منذ سنوات بين جذوري ..

لذا وأنا معك .. أسابق ريح رئتي .. ودقة تكويني .. واختلافي ..

وأنا معك .. تجرني خيول السماء .. لتسابق روحي .. لتعلن عن وفاء صممه الخالق في روحي .. ليكون لك ..

وأنا معك ..أمراة بكل ما فيها .. ترتعش خوفا .. منك وعليك