Ads

هل من الضروري أن يكون العالم الأزهري أو الفقيه تابعا لتيار أو حزب سياسي ؟؟؟؟؟


بقلم : د . عبد الحليم منصور 

سئلت مئات المرات عن انتمائي السياسي أو الحزبي وإلى أي تيار أميل أو أنتمي ، وكانت إجابتي دوما أنني لا أنتمي لأي فصيل أو حزب ؟ 

ووجهة نظري في ذلك : أن رجل الدين أو العالم أو الفقيه ينبغي أن يكون للجميع ، لا لفئة دون فئة ، أو لحزب دون حزب ، وهذا لن يكون ولن يتحقق إذا كان ولاؤه لحزب واحد ، أو لفئة بعينها ، لأنه يحمل كلمة الله إلى الناس جميعا .
لذا أرى أن الفقيه الأزهري إذا كان ذا لون معين أو توجه خاص فإن ذلك يؤثر على موضوعيته ، وعلى حياده ، في عرضه لوجهة نظره الفقهية أو الشرعية ، لذا كلما كان العالم أو الفقيه بعيدا عن كل المؤثرات السياسية كان أقرب إلى الموضوعية وإلى الصواب .

وكان بعيدا عن المؤثرات السياسية والمصالح التي تؤثر على الشخص في اتخاذ قرارته ، وتوصيف للأشياء توصيفا دقيقا 

وكان العالم أو الفقيه محل ثقة لكل الناس ، من كل الأطياف والتيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار .
ومع كل التقدير لكل الناس وكل التيارات ، وكل الأحزاب فإن العالم الأزهري يجب أن يقود ولا يقاد ، ويكون متبوعا لا تبعا ، وأن يكون مؤثرا ، لا متأثرا ، وأن يوجه لا يتوجه ، هذا هو رأيي في هذه المسألة 

لكل ما تقدم : 
أقول لأصدقائي ومن يلح علي في السؤال في هذا الجانب إنني أرى أن من واجبي أن أكون لكل المسلمين ، وليس لأحد دون أحد 

مع كل الاحترام لمن يرى لنفسه تيارا أو فئة يقتنع بمبادئها السياسية ويؤمن بها ، ويناضل من أجلها .
وبالله التوفيق .

0 تعليقات:

إرسال تعليق