Ads

عفاريت الستاره3


مروه المأذون

نسيت مدام شاديه ان الستاره مش معروفه لصاحب المحل وانهم مش عارفين اللي باعهالها اساسا يبقي مين , ولما جه جوزها سألها عن الأكل , وهنا بدأ الخناق في تالت يوم لوجود الستاره في البيت , "ده كل اللي يهمك الاكل مفكرتش تقولي اذيك ولا حتي اخبار ضغط الشغل عندك" ,وقف زوجها مستغرب متوقع خناقه من غير داعي وقال"يا ام العيال ما انا كمان شقيان و تعبان وانتي قاعده حتي مغيرتيش هدومك ومحستيش بيا لما دخلت البيت ولا لما دخلت المطبخ ولا لما بصيت علي الاولاد ولقيتهم بيذاكروا" طبعا كل ده لإن الست شاديه دخلت في حاله غريبه وعنيها مفتوحين علي الآخر ومش بترمش حتي وطول الساعه اللي قعدتها جمب الستاره وهي بتسمع حد بيقول "وانت ايه اللي مصبرك احسنلك تسيبيه ده راجل نكدي انتي تستاهلي احسن منه بكتير" صوت ست ولكنه صوت شيطاني وسواس خناس زي صوت التعبان بينفخ سم في ودان الست وصوت البحر وكلمة حبيبتي وكل اللي بتتمناه بتسمعه بردوا , فبصت فجأه لجوزها بغضب وعيون حمرا وقالت"دي حجتك كل مره كده انا زهقت "وسابته ودخلت المطبخ ومسكت السكينه و هو وراها مستغرب "شاديه في ايه , احنا مش كنا اتفقنا ف الموضوع ده من زمان , ايه اتغير" ومن غير ما تحس بردوا زي ما تكون متخدره رفعت السكينه علي جوزها ومفوقهاش غير صرخة بنتها عند باب المطبخ"آ ه ه ه ه" رمت السكينه و وجعت لورا مش فاهمه هي بتعمل ايه ولا ايه حصل وجسمها كله بيرتعش وخايفه وكأن حد غيرها كان بيتكلم ويتحرك وأكنها كانت....ملبوسه , شال الاب بنته و هداها وقال "شاديه احنا لازم نتكلم " وخرج وقعد في اوضة الصالون مع الاسف جمب الستاره وحط بنته علي رجله وهي بتبكي وقال"انا ومامتك بنهزر مع بعض انتي مش عارفه مامتك وايه رأيك هناكل انهرده بيتزا " ومسك التليفون وطلب اكل وسمع صوت "كمان هتخرم الميزانيه بتاعة الشهر , كمان مش مقدرة انك ف مشاكل واحتمال تتطرد من الشغل ومستحمل الاهانه عشان خاطر ولادك " فرد وانت مالك انت انا ظروفي ايه , واتلجلج صوته وهو بيقول " اممم ان انا انا عارف اظبط حياتي انت عارف منين عني" فقاطعه صوت العامل اللي علي السماعه بيزعق ويقول "يافندم انا فعلا مليش دعوه بحياة حضرتك ولا اعرف حاجه عنك انا بسأل حضرتك من ربع ساعه فاتت عن العنوان عشان ابعت طلب الاكل" إستغرب ابو وائل وفتح بقه ع الآخر ومش مصدق طيب صوت مين اللي كان سامعه ده فعلا صوت مختلف خالص عن صوت الموظف ده , صوت شيطاني وسواس خناس زي فحيح التعبان بالظبط , وبعد ما اداله العنوان قفل السكه وقعد متنح مش عارف يعمل ايه , وباليل رفض وائل الخروج من اوضته نهائي او حتي يهوب ناحية اوضة الصالون وبيكرر جملة ان الستاره فيها عفريت وطبعا محدش مصدق , وقبل الفجر حوالي الساعة 3 باليل خرج ابو وائل من اوضته وقعد ف اوضة الصالون ينفخ دخان سيجارته ويتمني تغيير حاله , وفكر في انه لو يرجع بيه الزمن ولا يتحوز ولا يخلف ولا يشيل مسئوليه وبيحدف عينه بالصدفه ناحية الستاره فشاف ده فعلا , شاف نفسه جسم بس من غير راسه لابس اشيك لبس و راكب اغلي عربيه وبنت جميله قاعده جمبه بتمدح فيه",انت جميل انت ذكي انت بذكاءك بقي عندك فلوس كتير وشركات" وهو بيضحك فضحك مع ضحكته اللي علي الستاره ولكن فجأه الضحكه ستمعها اعلي و شريره اكتر ولما ركز في راس الشخص اللي ف الستاره لقاها راس كلها دم وعيون حمرا وشعر كأنه فيه نار صرخ من الخوف ووقعت سيجارته تحت الستاره و رجع لورا , فجأه ولعت النار في الستاره وطلع من وراها ابنه ماسك السكينه وعيونه حمرا وشعره واقف وبيقول بصوت مش صوته ده صوت الطفل الشرير اللي كان بيظهرله"محدش مصدقني ديما عقاب ديما انا شرير واختي هي اللي طيبه" وهو مش حاسس بالحروق اللي حصلتله وهيضرب باباه بالسكينه وخرجت الام علي الاصوات دي وشافت المنظر ده اترعبت قالت بتعمل ايه ياوائل وقبل ما تكمل كلامها بصت للستارة وعنيها اتغيرت بقت حمرا ومفتوحه عن آخرها وبتقول بصوت مش صوتها"مفيش اي فرحه مفيش اي احساس بتعبي" وهي بتتحرك ناحية جوزها ومسكت فازه كانت بتحبها رمت الورد منها ومحستش حتي بالميه اللي جوا الفازه اما اتكبت عليها ورفعتها هتضرب بيها جوزها والستاره بتولع وضحك كتير طالع منها ضحكة ولد صغير شرير وضحكة ست وضحكة راجل ضحكات شريره , وخرجت البنت الصغيره من اوضتها شافت كل ده وصرخت باعلي صوتها محدش سمعها ولا ساعدها , وكأن الستاره بتسحبها ناحيتها بتتحرك غصب عنها وصوت ست بيقولها"انتي مش بنتي سيبتينا والبيت بيتحرق سيبتينا" واترددت كامة سيبتينا اكتر من مره من اصوات الطفل والرتجل والست وصرخت شهد مرعوبه ومت كتر الخوف اغمي عليها ووقعت علي الأرض.
تاني يوم كانوا واقفين عائلة ابو وام وائل وعربيتين إسعاف واحده بتنقل جثث الاب والام والابن الصغير وعربية بتنقل البنت لمستشفي الامراض النفسيه والعصبيه اللي مش بتنطق بحرف واحد وبترتعش , والمسعفين مستغربين ازاي الشقه تولع والستاره بتاعة اوضة الصالون تفضل زي ما هي والبنت الصغيره اتصابت بحروق لكن لحقوها والراجل واضح كان في طعنات بسكينه وحاجه اتكسرت فوق دماغه مسباله جروح تانيه , الحربقه لا يمكن تعمل كده والحريقه اصلا مكانتش كبيره , اما فوق في البلكونه بصت شهد آخر بصه علي بيتهم قبل عربية الإسعاف ما تتحرك وشافتهم واقفين مبتسمين راجل وست وولد صغير عيونهم حمرا .
الستاره هنا في رابع يوم , حتي قبل ما تكمل يومها الخامس قضت علي عيله كامله و دي اول حكاية واول ضحايا للستاره , تحب تسمع حكايا تانيه عن ضحاياها عشان تصدق ان في عفاريت في الستاره دي.
يتبع


0 تعليقات:

إرسال تعليق