Ads

عفاريت الستاره2


مروه المأذون

وباليل والكل نايمين حس وائل بالعطش وقام يشرب دخل المطبخ و اخد كوباية ميه وشرب وهو راجع اوضته وعيونه مفتحهم بالعافيه عاوز يرجع ينام باي شكل , شاف حاجة غريبه , نور البيت كله مطفي لكن الستاره بتاعة اوضة الصالون كان فيها خيوط انوار جميله استغرب وائل وقال لنفسه يمكن ماما ركبتها بعد مانمت , وغلط لما قرر يروح يشوف الانوار دي , كان كل مايقرب خطوه ناحية الستاره يزيد النور ويعلي كل خطوه تخلي شكلها اخلي لخد ما وصل قدامها و شافه , شاف الولد اللي كلمه وهو بيلعب بلاي ستايشن واقف في نص الستاره شعره كله دم وهدومه متغرقه دم وعنده عين مفتوحه عادي والتانيه مقفوله خالص , وقف وائل في مكانه متحركش ومن كتر الخرف عملها علي نفسه وهو واقف واللي زاد من خوفه وخلاه يحاول يصرخ السكينه .... السكينه اللي الولد اللي في الستاره كان مخبيها ورا دهره وفجأه طلعها وكان هيطعنه بيها فصرخ وائل باعلي صوت والكل صحي من النوم والولد بصله بعينه الوحيده وضحك واختفي واختفت الانوار ووائل يرتعش ومش قادر يتنفس ولا قادر يتكلم ويشرح اللي حصل , ووالدته وصلت عنده بتزعئله"يابني مالك ايه اللي حصل" , وهو بيتهته " دم كله د...دم وكان ه هيموتني بالسكينه" وطبعا محدش فاهم حاجه ووالده يقوله "ايه صحاك حبيبي وعملتها علي نفسك ايه الرعب ده اللي انت فيه" , وهنا لاحظت والدته انه عملها علي السجاده الخلوه اللي تعبت في غسيلها وقالت"اه انت عامل ده كله عشان سيادتك عملتها علي السجاده وخايف من العقاب" ولكن وائل كان لسه بيرتعش جسمه كله وبيهز دماغه و مش عارف ازاي يخلي مامته تصدقه وبيقول "لا ل لا لا والله" واخدته علي الحمام واستحمي وغير هدومه وهي بتعنفه وزعلانه علي السجاده ونيمته علي سريره وهو بيبكي وحكالها اللي حصل واللي طبعا مصدقيتهوش , وتاني يوم وائل مبصش نهائي ناحية الستاره وكان مرعوب ولبس بسرعه ونزل قبل ما والده يتزل يوصله ووالدته استغربت وراحت ناحية الستاره والغريب لقت سكينة المطبخ واقعه تخت الستاره , وفي الشغل حكت لصحباتها الموقف الغريب اللي حصل والكل فسر الموقف انه بيمشي وهو نايم وممكن يأذي نفسه واللي حواليه طالما وصلت للسكينه , وفي المدرسه صاحب وائل إستهزأ بيه"ياعم انت هو في حاجه اسمها عفاريت اساسا انت فاكر اللعبه اللي عملناها علي اختك شهد عشان تخاف عشان بتفتن كل حاجه تعملها لباباك"
وائل"ياعم بقولك اللي شفته كان بجد انا مكونتش نايم " صاحبه تامر قاله"طيب بقولك لو هو عفريت بجد خوفه زي ما عايز يخوفك , من امتي احنا حد يقدر علينا يامعلم , امسكله سكينه هو كمان" الاقتراح ده عجب وائل رغم خوفه , واما والدته فجالها تليفون غريب , قريبتها اللي عاوزه تجيب نفس الستاره اتصلت وقالتلها"ياشاديه انا قدام المحل ومواصفات الستاره اللي عندك بيقولوا عمر ما كان عندهم واحده بالمواصفات دي" استغربت الست شاديه وقالت "اديني صاحب المحل.....ايوه ياريس اناجبت الستاره من يومين من عندكم واحد طويل حبتين واسمر اوي هو اللي بعهالي انا حتي معايه الفاتوره " لكن صاحب المحل قال"ياستي انا معنديش اصلا حد بيبيع بالمواصفات دي وسط صبياني , وكمان هاتي الفاتوره ونشوف موضوع الستاره العجيبه دي واناهنكر بيع ستاره ليه" قفلت الست شاديه المكالمه وافتكرت ان الفاتوره لسه ف نفس شنطة ايدها دي فتشت الشنطه حته حته بهستيريا "فين الفاتوره انا حطاها هنا بايدي" ولكن ملهاش اثر.
روح وائل وفضل واقف قدام الباب متحركش خايف يدخل لان اوضة الصالون ف وش باب الشقه يعني اول مايفتح الباب يشوف الستاره قدامه , وشجع نفسه وقال"انا راجل عفاريت ايه دي اللي هتخوفني " وفتح الباب ودخل وبص علي الستاره وهو بيبلع ريقه لكن لقاها عاديه , دخل اوضته يجري غير هدومه علي غير عادته واتحايل علي اخته تخرج تلعب معاه بلاي ستايشن لكنها رفضت طبعا , قعد زعلان بس قرر يخرج يلعب وصعب علي اخته وخرجت معاه تلعب وهما قاعدين يلعبوا كل شويه تحس بهوا بيطير شعرها القصير وكأن حد بينفخ لها فيه افتكرته وائل بيدايقها كالعاده فزعئتله"بس ياوائل" استغرب وقال "انامعملتش حاجه يابنتي" برئتله وسكتت لكن الموضوع اتكرر تاني فرمت اللعبه وقالتله "انا مش قلتلك قبل كده ان مبحبش حد يلعبلي ف شعري" رد"والله ماعملت حاجه بجد"فسمع وائل نفس صوت الولد من الستاره بيقول"انا اللي عملت , انا لعبت في شعرها " وبعدها ضحكة طفل شرير مخيفه , رجع وائل لورا مرعوب وقالها"ده هو ده عفريت الستاره الشرير اللي عمل فيكي كده مش انا" زعلت شهد زياده"يووووه تاني عفريت ياوائل" رد عليها وعيونه مليانه دموع مدايق إن محدش مصدقه"بس المره دي بجد والله , والله العظيم المره دي بجد" اتخنق وائل وبص للستاره بغيظ وبحلق راح شايف عيون حمرا بتبحلئله مخيفه وضحكه ولد صغير شريره فطلع يجري علي اوضته و قفل الباب , بعدها بحبه وصلت والدته البيت واول ما دخلت من باب الشقه بصت للستاره بحيره وإستغراب بس إحساسها ده اتغير فجأه بعد ما شافت فيها صورة البحر بامواجه الهاديه و جوزها واقف جمبها بيهديها ورده وسمعت صوت الأمواج والهوا بودانها وإبتسمت و سرحت ومحستش باي حاجه اكنها متخدره , الغريب إنها كانت بتفكر في اللحظه الرومانسيه دي قبل ماتوصل البيت واتمنيتها ان جوزها يرجع يعاملها كده والستاره حققت امنيتها ولو في خيالها.
يتبع

0 تعليقات:

إرسال تعليق