Ads

اليس هذا ما فعله فينا الأعـــــــــــــلام !!!

بقلم : محمد اسماعيل عمر
بكل حياديه للصوره الواضحه الآن داخل الشارع المصرى. وكالعادة‏ يتبعثر المشهد المجتمعي‏,‏ فتتبعثر الأفكار في كل اتجاه بحثا عن أطراف خيوط منطق يريحها ويهون عليها هول‏(‏المفاجآت‏)‏المتلاحقة المتتالية‏:‏
  _ نجح الإعلام المحلي والدولي بحمد الله في عمل خندق نفسي رهيب بين مؤيدي الفريق السيسي ومؤيدي الدكتور مرسي  فهؤلاء يرون هؤلاء وحوشا كاسرة وهؤلاء يرون هؤلاء أكثر وحشية.. وما بين لفظ هؤلاء و لفظ هؤلاء ضاعت كل المعاني ولم يعد هناك بصيص أمل واحد في الثقة أو الحوار للأسف!!
  _ إن الذين يتوقون إلي يوم يصحو فيه الناس علي نبأ فض اعتصامي رابعة والنهضة علي نحو بطولي أشبه بطريقة الأفلام الأمريكية تنقض فيه القوات علي المعتصمين, فتلقي القبض علي رءوسهم بسلاسة, هم إناس غير واقعيين ذلك لأن مثل هذه الأعمال ستؤدي حتما إلي إزهاق أرواح" من الجانبين " وإراقة دماء مصرية علينا أن نبذل كل الجهد من أجل الحيلولة دون إزهاقها حتي آخر لحظة ممكنة, خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار وجود سكان أبرياء في محيط المنطقتين لا حول لهم ولا قوة لابد وأن ينالهم "من الحب جانب " فالمعتصمون ليسوا وقوفا في الخلاء أو البيداء!!
والذين يتوقون إلي يوم يفض فيه هؤلاء المعتصمون اعتصامهم فجأة من تلقاء أنفسهم وبطريقة سلمية " رومانسية هادئه مطلقة " من بعد أن يعوا " فجأة أيضا " أنهم كانوا علي ضلال, هم إناس واهمون للغاية فنحن أمام مجموعات يصل بها العناد إلي درجة تفضيل الموت " فعلا " عن التراجع أو الاستسلام!!
الموقف إذن شديد التعقيد لايحتمل العنف أو الرومانسية, ليس بسبب استحالة هذا التصور أو ذاك عمليا علي أرض الواقع, وإنما لاستحالة انخراط هؤلاء في المجتمع مرة أخري بانتماء حقيقي ونفوس راضية بعد فض الاعتصام خاصة بالقوة, فأي عنف غشيم, صحيح أنه قد يؤدي إلي فض الاعتصامين( مؤقتا ) في هذين المكانين ( تحديدا ), ولكنه أبدا لن يؤدي إلي حل المشكلة حلا "مجتمعيا جذريا " علي نحو دائم مطمئن أو منع اعتصامهم في أي مكان آخر مرة أخري بعد دقائق من السيطرة علي الموقعين.. نحن أمام مشهد دماء محتمل لن تهدأ جذوة الثأر لها ( لعشرات السنين )!!
_ اذا ثبتت حيازة السلاح في دهاليز اعتصام رابعة والنهضة فهذا جنون وجريمة لن تغتفر وإستعداء وانتواء للشر وتبرير للعنف المضاد.
  بالرغم من نشوة الغالبية العظمي من طوائف الشعب المصري بقيام ثورة30 يونيو إلا أن هناك شعورا غريبا لا ينتبه إليه الكثيرون في غمار الفرحة بموقف الفريق أول عبد الفتاح السيسي, ألا وهو استشراء" روح الغيرة" من الرجل, ليس بين أوساط مؤيدي الدكتور مرسي, وإنما بين أوساط بعض ممن ( يوهموننا )  بأنهم يقفون في نفس الصف, ولكنهم في قرارة أنفسهم كانوا يتمنون هذه الشعبية ويسعون إليها سعيا حثيثا منذ اندلاع الثورة الأولي وحتي يومنا هذا و لم يفلحوا رغم ( كل الألعاب البهلوانية الثورية) التي أدوها علي مرأي ومسمع من الجميع.. فاحذروا هؤلاء!!
  بصرف النظر عن أي الفريقين من وجهة نظرك علي صواب, مازلت لا أفهم منطق أمريكا تحديدا حتي الآن : فجميعنا نعرف أن آخر انتخابات رئاسية خاضها مبارك كانت انتخابات ديمقراطية " ولو حتي شكليا " وذلك حين دعا الجميع إلي الترشح أمامه, ثم كان أن فاز, وتعاملت معه الولايات المتحدة من هذا المنطلق بعد ذلك لسنوات فيما يمكن أن يعتبره (العقلاء) إعترافا من جانبها بنزاهة الانتخابات علي النحو الديمقراطي الذي تتحيز له فلما ثار الشعب, ثم انحاز له الجيش, صاحت أمريكا صيحتها الشهيرة (( الآن يعني الآن )) , ثم أيدت وباركت حركة الجيش حينئذ ضد مبارك ( المنتخب )!!
 فما وجه الاختلاف تحديدا من وجهة نظر أمريكا بين موقف الجيش اليوم ونفس موقفه بالأمس القريب ( جدا ) ؟؟؟؟
_ علينا أن نشطب من الآن فصاعدا عبارة ( الإعلام الغربي الحر ) من قواميسنا جملة وتفصيلا فليس من قبيل المصادفة أبدا أن قناة مثل الـCNN ( وغيرها ) التي خدعتنا من قبل بحكاية الـ 70 مليار دولار التي ثبت أنها ( قالت ) امتلاك مبارك لها بعد ساعات من خطابه الذي أجج مشاعر المصريين !! وبصرف النظر عن الهدف السياسي من وراء ذلك  فإن المصداقية عموما قد أصبح مشكوكا فيها!!
_ لم أر في حياتي أسخف ولا أتفه من هواة فرقعات الألعاب النارية في هذا البلد فما إن يجن الليل حتي ينخرط هؤلاء في استعراضات( هوائيه ) يروعون بها أسماع الناس عمدا وعنوة.. والاسم يمرحون!! وما هو بمرح والله لأن الناس جميعها موتوترة في جميع اللحظات ليلا كان أم نهارا, ويكفيهم حجم الشحن والضغط النفسي الذي يلاقونه من الإعلاميين الذين يتبارون في ترهيب الناس من الجانبين وحفر الخندق.. والاسم إعلام!!
* صحفى بجريده أخبار العرب الدوليه .
* كاتب بمجله بنت مصر الحره الألكترونيه.
herf="http://newssparrow.blogspot.com /p/blog-page_28.html">

0 تعليقات:

إرسال تعليق