بقلم : وليد دياب
إذا كان هناك من بلد عربي واحد.. كان الإنسان يجد فيه نفسه.. وراحته.. وهدوءه.. وطمأنينته .. فإن هذه البلد التي أعطتنا الكثير.. هي مصر التي استحقت وقفة صادقة وأمينة منذ اللحظات الأولى التي تعرضت فيها لظروف سياسية واقتصادية عصيبة. وبالتالي فإن الواجب يفرض علينا جميعاً ان نعيد لمصر بعض جمايلها الكثيرة علينا.. وان نقف إلى الواجب وان نحمي شعبها من كل المخاطر التي قد تتهدد سلامته.
فعندما أراد الأسكندر الأكبر أن يملك الدنيا شرقا وغربا اتخذ من مصر قاعده انطلاق وبنى فيها مدينه عظيمه سميت باسمه وأنشأ مناره لهدايه السفن اعتبرت احدى عجائب الدنيا السبع...... وبعدها بعده قرون عندما أرادت بريطانيا أن تكون العظمى احتلت مصر بدعوى الحفاظ على ديون الأجانب التى استدانها الخديوى آنذاك أما الهدف الحقيقى فكان ربط المستعمرات الشرقيه وعلى رأسها الهند بالوطن الأم ودام الاحتلال البريطانى سبعه عقود الى أن ذهب نجم الامبراطوريه العظمى بهزيمه حرب السويس عام 1956 ....الغريب أن العالم يقرأ التاريخ جيدا بينما يكتفى المصريون بكتابته ورغم أن كل بقعه من هذا الوطن عباره عن صفحه زاهيه من كتاب التاريخ الانسانى على مر العصور لايعرف الكثير من المصريين هذا التاريخ والأهم من المعرفه هو العمل بموجبه بما فى ذلك من يتولى أمره من المصريين
و عندما ولى محمد على أمر مصر أدرك على الفور عظمة هذا الوطن فاذا به يتولى ولايه مصر وفى سنوات معدوده راح يهدد الامبراطوريه العثمانيه ذاتها بل وأوروبا جميعا ما دعا هؤلاء للتحالف ضده واجباره على انحسار نفوذه فى الشام والحجاز والسودان فى الأربعينات من القرن التاسع عشر
إن شعب مصر لن يتركوا مصر لتضيع على يد العملاء وهم مستمرون فى اعتصامهم وعازمون على الدفاع عن حقوقهم، إن مأساة الشعب الحقيقية هى تولى زمام أموره من قبل العملاء ويتركون خير اجناد الأرض بين قتيل ومخطوف والذين باعوا تراب الوطن.
خونوا تحكموا وتصلوا للبرلمان , لقد كنتم تتظاهرون لأجل حزب و نحن نتظاهر لأجل وطن..كنتم تتظاهرون من أجل تعدّد الزوجات و نحن نتظاهر من أجل تعدّد و تقبّل الآراء و الأفكار....كنتم تتظاهرون لأجل التكفير و نحن نتظاهر لأجل التفكير....كنتم تتظاهرون لأجل العبودية و الدكتاتورية و نحن نتظاهر لأجل الحريّة و الديمقراطية....
لم تكونوا في يوم من الأيام تيارا معتدلا ولن يكونوا .... لأن ذلك ضد طبيعة تكوينهم ونشأتهم وتاريخهم ،انتم نسخة من النظام السابق، فالأنظمة غالبا ما تنتج معارضات تشبهها...... وانتم كسابق عهدكم تنظيميا وقيادة
خونوا كما يحلوا لكم واعقدوا صفقاتكم السرية ولكن الثورة مستمرة ضدكم فلا نامت اعين الخونة والجبناء الذين باعوا دماء الشهداء.
بداية خطوات الخروج من كل أوضاعنا هي إنهاء حالة الأنا والتجزئة المقصودة ووحدة الصف ولم الشمل وهذا لن يتحقق إلا بثورة على الخيانة العربية الكبرى ،
ان النماذج السيئة ليست هي الأصل، وإنها حتمًا ستزول وتمحى من ذاكرة التاريخ، ولا يبقى إلا المخلصون، الذين بذلوا وضحّوا، الذين أيقنوا أن الظلام مهما طال فنور الصبح يتبعه، والأمل سيظل هو الهدف القريب، والليل حتمًا إلى زوال.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFNg2wVS0fQyRIO41cY7u-ZrE02V8sdfzdQkkHbg_xKhCnBS4lzFKxUhEOhjkko4pJq6QF6z_Z7gvvfJ4FBrMh_6w_HgJCmlUcvLLZrSChqsoehZj-7q7NYRzTj3VKe6HTVnyJAODmsUDZ/s1600/sw2.gif)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق