أتابع بقلق شديد ما يتعرض إليه المثقف المصري الأعزل إلا من وعيه و وطنيته و خوفه على مستقبل الثقافة التي امتدت منذ خليقته وإلى الآن على يد الدولة الاخوانية في وضع وزيرهم وأفراد تابعين له أو لهم من بلطجية تقوم بالهجوم والتعدي على رموز من المثقفين المعتصمين عقابا على مطالبتهم بحقهم في حرية التعبير والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية و خوفهم على مكتسبات هذه الثقافة في مختلف مشاربها المتعددة .
و أدين بشدة العنف الذي تعرض له بعضهم وممارسة الأرض المحروقة من قبل الوزير في إقالة بعض قيادات الوزارة بشكل متعسف وفظ كما لا أخفي هلعي على دار الكتب و الوثائق التي تعد من ثروات مصر الحقيقية و قلقي على كل مثقف وقف رافضا لأخونة الثقافة خاصة مع طلبات الضبط والإحضار من النائب العام لعدد من مثقفي مصر المعتصمين أمام وزارة الثقافة
كما أنني أطالب المنظمات الحقوقية والكتاب والمثقفين العرب جميعا واتحادات الكتاب والفنانين للوقوف مع حق المثقف والثقافة المصرية لضمان حماية حق التعبير عن مواقفه وآرائه بحرية وحقه في من يراه مناسبا أو غير مناسب ممن يديرون شؤونه و شؤون الثقافة بطريقة ديمقراطية في هذه المرحلة
واشيد عاليا بموقف المثقفين والفنانين المصريين الذي يعتبر موقفا شريفا جسورا حاميا لثقافتهم معارضا لكل أنواع التشكيك في نزاهتهم و خوفهم على مستقبل هذا الوطن متمثلا في ثروته الثقافية من مؤسسات وانتاج وقامات نفخر بها
هذا الموقف الذي يحسب لهم في هذه الفترة التي تمر بها أوطاننا كما أشيد بموقف شباب الثورة والأحزاب الذين آزروا هذا الاعتصام .
ميسون صقر القاسمي
شاعرة وفنانة تشكيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق