Ads

وعـد الاخـوان و حلم الغلبان


 بقلم نورا سيد عبد العظيم 
صحفية بجريدة أخبار مصر والعالم ومجلة شمس المستقبل 


عيش حريه كرامه إنسانيه عدالة اجتماعيه هذا هو شعار الثورة وأيضا كان الورقة الرابحة في الدعاية الانتخابية لمرشحين سباق الرئاسة وكان مشروع الاخوان هو نهضه شعب أي انتخاب مشروع وليس شخص وهكذا صدقنا الوعد قالواعن الاستثمارات وقالوا عن البطاله و الأمن و رغيف العيش وقالوا... ولم يصدقوا وعودهم و أتساءل متي سوف يصدق جماعه الاخوان المسلمون أنهم أصبحوا في سدة الحكم وسيطروا علي معظم النقابات ومجلس الشعب المنحل والشوري وتركوا مقعد المعارضه لغيرهم ليقوموا بهذا الدور .
متي يتحملون مسئوليه ما يحدث في هذا الوطن ؟ و يكفوا عن القاء اللوم والمسئوليه علي غيرهم وتكون أفعالهم علي قدرحديثهم ووعودهم بالإصلاح ولا يكون مجرد كلام للاستهلاك المحلي ليس أكثر .
نجد عند وقوع حادث اتوبيس اطفال اسيوط دافعوا عن تقصيرهم في إداره الازمه بأنه ارث من النظام البائد وأن جميع السكك الحديديه بمصر بحاجه ماسه لإعادة هيكله وان ذلك يستلزم وقت طويل للوصول بالخدمه للافضل ثم أدخلوا الناس في معترك قضيه سياسيه وهي إقرار الدستور حتي يتم إلهاء الناس عن فشلهم و تقصيرهم في إدارة الأزمات وشئون البلاد والنهوض بالحاله الاقتصاديه وتحسين الحاله المعيشية للمواطن البسيط وقيامهم ايضا بإصدار إعلان دستوري باطل ويشوبه العوار سبق وأن عارضوه من قبل بضراوه عندما أصدر المجلس العسكري إعلانا شبيها له - في فتره المرحله الانتقاليه – و حين أبدت النخب السياسيه وعامه الشعب  إعتراضهم عليه بما يعرف بمظاهرات الاتحادية تم تعديل الاعلان الدستورى  وتقديم موعد الاستفتاء علي الدستور مبكرا وذلك دونما طرح فتره كافيه حتي يتم مناقشه الدستور علي المستوي الشعبي وتوضيح مواده للعامه التي لها حق التصويت ثم فجاءنا بحادثة قطار البدرشين  ورفض الحكومه إقاله وزير النقل معللة ذلك بأنه لا علاقة بين إقالة وزير النقل وحوادث القطارات نظرا لتردي حالتها وإهمال أعمال الصيانه للقطارات والسكك الحديديه منذ عهد النظام السابق تلاها فرض ضرائب جديده علي السلع الغذائيه دون زياده في الاجور وتم سحب القرار خلال ساعات مما أدي الي زياده الاسعار بالفعل لاستغلال بعض التجار لمثل هذا القرار  ثم تلاها العديد والعديد من الاحداث .
إلي متي سوف يظل النظام السابق شماعه لأخطاء النظام الحالي وتبريرات لاتنتهي لأخفاقه في إداره شئون البلاد فالثورة قامت من أجل رغبه هذا الشعب في التغير للأفضل والإتيان برئيس  يشعر بمعاناه شعبه ويعي مشاكله جيداً و يعمل علي إيجاد حلول شافيه لها.
فما أشبه اليوم بالبارحه و كأن حكم الاخوان هو وجه العمله الأخر من حكم الرئيس مبارك فهم علي نفس الخطئ من بطئ الإجراءات وعدم الاكتراث لمشاكل الناس وإعتصامتهم المتكرره في مختلف القطاعات وعدم وجود رؤيه واضحه وخطه تسعي للخروج بالبلاد من الازمه الاقتصاديه كأنهم في وادي والشعب في وادي أخر إن المصريين يريدون رئيسا لهم جميعا وليس لفصيل بعينه ينفذ ما يأتيه من قرارات من مكتب الارشاد حينما قرر المصريين أن يعطوا الفرصه كامله لجماعه الاخوان كانوا يعتقدون انهم جماعه منظمه قادرة علي أن تقود البلد للافضل ولكن هيهات فهم لم يجيئوا بجديد وهنا يراودني سؤال متي تنتهي العلاقه بين الرئيسة كأعلى سلطه في الدولة والمهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين – ومكتب المرشد العام للجماعة لنجد رئيساً لمصر بشمالها وجنوبها شرقها وغربها مسلميها وأقباطها مؤيداً ومعارضاً ................فمتي ؟؟؟؟؟؟؟؟                          
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق