Ads

دين الحق


الصحفية الجبوري

إن الإسلام دين الحق، ودين العزة، ودين البقاء، وله أقوام يجدر بهم أن يقفوا على ثغوره صامدين متفتحين ناشري السلام وواضعي القسط ومحكمي الفضيلة، ولكننا قصرنا وفرطنا فسمع الآخرون عن ديننا ما ليس فيه، وخبروا عن أخلاقنا ما لا يليق بنا، فتتبعوا عوراتنا وما للدين عورة، ونشروا سقطاتنا وما للدين سقطة، وفضحوا كبواتنا وما في الدين كبوة، كل ذلك يذكرونه أخذا على الإسلام لا المسلمين، وذلك لسوء نيتهم؛ فأقل عاقل ينبغي أن يقيس الإنسان بالدين لا العكس، وكذلك يفعلون .
يتعرض الاسلام والمسلمين الى هجمات وحملات عدائيه خطيره جدا ربما تودي بالمسلمين الى الفقر المدقع والهلاك البطئ والتخلف والانحلال والفساد وبالتالي الانحراف عن منهج الإسلام والشريعه السمحاء، تلك الحملات الصفراء فقد تمت دراستها وثبتت مناهجها وتم تطبيققها على ارض الواقع امام مرئ العرب والمسلمين ومسامعهم، والباعث على الندم والمحير ان الانظمه السياسيه العربيه منها والاسلاميه تؤيد وتناصر تلك الهجمات دون اخذ الاعتبار تجاه شعور العرب والمسلمين، وان تلك الحملات و الإهانات تجاوزت كل المعايير السياسيه والادبيه والاخلاقيه ووصلت الى درجة السوقيه فقد وصل الامر المؤسف بحكومات الغرب وشعوبها الى التطاول مرار وتكرار على الإسلام والمسلمين مما حدى بالاخرين الى الحذو حذوهم كما هو يبدوا للبعض منا.
بدأت بوادر تلك الحملات عندما انشئت مشيخات الجزيره العربيه وحكامها قواعد عسكريه غربيه واوكارا للتجسس وضرب امن وسيادة العرب والمسلمين بالصميم، كالتخلى عن فلسطين والعراق وجعلهم يخوضون معركة البقاء و المصير ضد الغرب الصليبي باكمله والقوى الصهيونيه ومن عاونها مما جعل العرب والمسلمين فريسة خاوية على عروشها منتظره هلاكها. 
ان تلك الحملات العدائيه المستهتره والمستمره ضد الاسلام والمسلمين سواء كانت الاعلاميه منها والسياسيه والعسكريه، وظفت لها مليارات الدولارات والاف القنوات والمطبليين والراقصيين من الاعلاميين الغربيين، او من المستغربيين من الانظمه العربيه، و المحرك الاول والراعي الاول لاستمرار هذا العداء السفيه والحملات العدائيه الهمجيه، الصهيونيه العالميه والدول الاخرى صانعة القرار و بعض الانظمه السياسيه العربيه والاسلاميه المنطويه تحت ﺭﻋﺎﻴﺔ الغرب الصليبي او ما تسمى بالانظمه المعتدله اي العميله بالمعنى السياسي.
ان تلك الانظمه العربيه والاسلاميه السياسيه منها والاعلاميه يجب اول من تحاسب لما سببته بتسفيه الناس والاستهتار بدييينا و بقيمنا وعاداتنا، وتطبيق سياسة الاذلال والانبطاح والخنوع في بلداننا واهانة العرب والمسلمين، مما ساهم في خلخلت التوزن العربي والاسلامي على كل المستويات، وجعلنا قطع رقميه جائز اختراقها وبعثرتها واعادة تنظيمها وفقا لاصحاب المزاج!!، فتجويع الشعب المصرى ونقله من مجتمع مصنع الى مجتمع نائحا باكيا على رغيف الخبز!!، وابادة الشعب الفلسطيني والتامر ونحر العراق وسلخه، وتسفيه عقول ابناء الجزيره العربيه بالرقص والغناء.
ان هذه المؤامرات والحملات العسكريه والاعلاميه العدائيه ضد ديينا ونبينا وكتابنا وشريعتنا السمحاء وعاداتنا وقيمنا وشرفنا، تتحمل كاهلها وعبئها تلك الانظمه العربيه والاسلاميه الذليله والمتهاويه، ولذا ندعوا عناصر تلك الانظمه الى ترك بلداننا والمغادره حالا ونحن كفيليين بمعالجة حالنا ورد اعتبارنا واحترامنا بين الامم والشعوب لما يرضاه الله ورسوله
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق