Ads

تقرير لـ"سي إن إن " يكشف عن معسكرات التعذيب والاغتصاب والاتجار بالبشر فى سيناء


قال موفد قناة "سى إن إن " إلى منطقة "المهدية " بسيناء ،القريبة من الحدود بين مصر وإسرائيل ، إنها منطقة ينعدم فيها القانون حتى بمقاييس شمال سيناء ، وأضاف أنه على الرغم من إطلاق الجيش والشرطة حملات أمنية فى أعقاب سلسلة من الهجمات التى قام بها مسلحون ضد قوات حرس الحدود ، إلا أنها لم تمنع إزدهار معسكرات الاتجار فى البشر ومخيمات التعذيب فى سيناء .
ولفتت "سي إن إن " إلى وجود ناقلات كبيرة تقوم بتهريب الوقود إلى غزة ، عبر الانفاق ، وحقوق "الماريجونا " فى وسط الصحراء ، وأوضحت إن منطقة المهدية أحد المناطق التى تزدهر فيها عمليات التهريب ، بما في ذلك الأفارقة اللاجئين ، الذين يحاولون الهروب إلى إسرائيل ، أملاً فى الحصول على حياة أفضل ، ويأتى معظمهم من فقراء السودان وإرتريا ، مشيرة إلى أنهم يسقطون فى أيدي المتاجرين بالبشر ، الذين يأخذونهم كأسرى لطلب فدية ضخمة .
وتقول القناة ،إن المأسورين يتعرضون للتعذيب والأغتصاب ، وفى بعض الأحيان يتم قتلهم إذا لم يتمكنوا من دفع الفدية ، لافتة إلى انتشار مخيمات بمنطقة "المهدية" تديرها عصابات بدوية للاتجار فى البشر ، وتترواح الفدية التى يطالبون بها ما بين 35 إلى 60 ألف دولار لإطلاق سراح الأسرى
وتؤكد القناة إن هذة العصابات كانت تقوم فى الماضي باستئصال أعضاء هامة فى جسم الأسرى العاجزين عن دفع الفدية ، لبيعها للأطباء الفاسدين ، وأضافت إن مجموعة من زعماء البدو يتصدون لهؤلاء المهربين ، وإن الشيخ محمد أبو بلال قائد قبيلة السواركة يقود هذة المهمة .
وتحكي " سي إن إن " عن الشيخ "أبو بلال" فتقول :" على الرغم من أنه ينتمي للسلفيين المتشددين إلا أنه يؤمن بالانسانية فى عمق معتقداته" ،ويقول الشيخ :" إن ما يفعله المتاجرون بالبشر ضد إرداة الله ، وكان في السابق اذا هرب الأفارقة من المخيمات تقوم العصابات بالحبث عنهم واعادتهم مرة اخرى لكن الان الوضع اختلف فلا يستطيع احد من العصابات الاقتراب من المنطقة ونحن نقوم بتوفير للاجئين الماء والغذاء والملابس ونجلب لهم الاطباء "
وتقول "سي إن إن " :" الشيخ أبو بلال انشأ أحد المنازل الآمنة به 24 اريترياً وجميعهم فرو من معسكر التعذيب قبل أسبوعين وتوجد على أجسام الرجال و النساء العديد من الندوب واثار التعذيب والبعض يحكي قصص مروعة للتعذيب،"
ويقول أحد اللاجئين ، رفض الكشف عن هويته ، أنه كان يتم ضربه بمعدل كل 20 دقيقة ، بعصا غليظة حتى وصل إلى عدم الاحساس بجسده ، بينما يقول أخرون إن العصابات تقوم بإحراق البلاستيك على ظهورهم ، ولاتزال آثار ذلك واضحة على أجسادهم ، ويتم تقييد أيديهم وأرجلهم ويقول لهم المهربون :" من يمتنع عن دفع 33 الف دولار لن يخرج على قيد الحياة"
وتواصل القناة فتقول :" قد يبدو انه من غير المعقول أن يطلب المهربون عشرات الآلاف من الدولارات من الاجئين الذين لا يملكون الا ملابسهم ولكنهم عندما يتعرضون للتعذيب يلجأون إلى مطالبة أقاربهم في الخارج بدفع الفدية ويتم اغتصاب النساء ودفعهم للتسول مقابل الحصول على الأموال"
ويضيف الشيخ أبو بلال :" عادة ما تكون هناك اثار تعذيب واغتصاب ويصلون هنا في حالة سيئة للغاية وبعض النساء يحملن نتجية الاغتصاب اثناء احتجازهن ويتعرضن للضرب وهن حوامل "
وتضيف "سي ان ان" المهربون ومن يتصدون لهم ينتمون للبدو وفي بعض الحالات يكونون من نفس القبائل أو تابعين لها .. حيث يقع مخيم أحد العصابات على بعد 500 متر من منزل الشيخ أبو بلال الذي يقول أنه من يقترب للمخيم يتم إطلاق النار عليه" ، ويضيف أنه على الرغم من وجود المخيم بالقرب منه الا انه من المستحيل الاقتراب او الهجوم عليه بالقوة وان تللك المخيمات تنتهك الاعراف القبلية في سيناء ومن شانها ان تؤدي الى حرب قبلية "
ولفتت القناة إلى الشيخ "ابراهيم" ووصفته بالحليف القوي للشيخ أبو بلال الذي يمتلك العديد من الانفاق حيث يتم تهريب البضائع من مصر إلى غزة ، والشيخ "إبراهيم "يكره المتاجرين في البشر ويقول:" ان هذه التجارة ليست جزء من ثقافة البدو وان قوات مكافحة الاتجار بالبشر نجحت في ايقاع العديد من هذه العصابات ونحن نحاول الضغط عليهم عن طريق عمل قوائم باسمائهم ونضعط على المتاجر كي لا تبيع لهم الشاي أو السكر أو الخبز، وبعض الاسر ترفض تزويج بناتهم لهم "
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق