Ads

الحرباية

إيمان عزمي‏

فكرت كثيرا أن أكتب عنها تلك المقيتة.. لا أعرف كيف يعشقها الناس؟!  كيف لا يتفقون على شيء سواها؟! تشاركهم كل مناسباتهم دون حياء فتتلون معها لتناسبها جميعا.اغتاظ منها حد الرغبة في محوها من الحياة.. أحاول ألا أقربها لكن حيلي توأد أمام رغبتهم الملحة لمقابلتها.
أكره حضورها القوي في حياة الآخرين لأنهم يجبروني على التعامل معها.. أشعر بالقهر أمامها فليس لي أن أرفض وجودها بل عليّ أن استقبلها كل يوم في منزلي دون أن أجرؤ على طردها. كنت أظن أن الشيطان هو الثالث في أي جلسة لكني اكتشفت أنها هي الثالث و الرابع و العاشر و كل الأرقام.
دعوت الله كثيرا أن يكرهها زوجي مثلي لكنه كان مثلهم يعشقها بجنون، فتزايدت خيبتي من تأسيس جمعية دولية لمناهضتها.
اللعنة عليها.. تستطيع أن تتسلل إلي قلوب الناس و عقولهم.. تُخرِج شحناتهم السالبة و تشحنهم بغيرها.. تعيدهم لصوابهم في كثير من الأحيان و قد تكون بداية ليلة من الجنون. أخيرا انتهيت من أفراغ جعبتي من الانفعالات تجاهها لكنها أصابتني بالصداع، فإذا بها الوحيدة القادرة على مواساتي:
_ سالم حبيبي .. كوب شاي من فضلك.

0 تعليقات:

إرسال تعليق