غادة عبد المنعم
(القاع هو المنطقة المحصورة بین جبل العكمة وجبل القابلیات من الغرب وسفوح جبال سیناء العالیة من الشرق)
سبق وإقترحت أسلوب التعمير بشق الأسواق فى المناطق الأقل فى الميزات وخاصة المناطق الحارة نسبيا عما يحيطها وقد كونت تصور شبه كامل عن تطوير المنطقة الممتدة من بداية جبال غرب جنوب سيناء (جبل العكمة وجبل القابلیات) وحتى شاطئ خليج السوس وهى مناطق مختلفة فى الارتفاع من مكان إلى آخر، فهى تارة مستویة وتارة أخرى تعتلیھا الجبال ، ثم إنھا تتسع وتنكمش حسب درجة قرب الجبال أو بعدھا عن البحر ، حيث نجدھا تتسع شمال سدر وتضیق جنوبھا وعند منطقة جبل حمامات فرعون تنعدم بسبب كثرة الجبال ھنا وقربھا من خلیج السویس وحتى شمال أبو زنیمة حیث تبدأ المنطقة بالإتساع تدریجیاً حتى جنوب أبو ردیس التى تعاود عندها التقلص حتى مصب وادي فیران ، ومن وادي فیران حتى مدینة الطور .
ویتراوح عرض منطقة القاع ما بین ٣ك م في الشمال و ٢٨ ك م عند جبل حمام موسى ، وبعدھا یأخذ بالتقلص كلما اتجھنا بإتجاه رأس محمد ، ویزید طول سھل القاع على ١٢٠ كم .
الإقتراحات كالتالى:-
يتم إنشاء مجموعة أسواق منوعة بنمط عمرانى يشبه القلاع (وهو النمط الذى سبق وإقترحت البناء به فى منطقة شاطئ جنوب سيناء كلها ) ويتم إنشائها تبعا للمقال الذى سبق وكتبته بعنوان "الشوارع التجارية كمركز لتكوين أفضلية للمناطق الأقل فى الميزات عند التعمير"
1- ... هذه الأسواق تبنى فى شريط تالى مباشرة لمنطقة الجبال يفصلها عن بداية الإرتفاع لسلسلة الجبال (هضبة جنوب سيناء) مناطق صغيرة مزروعة بالبنفسج والورد البلدى والبرتقال واليانسون وغير ذلك من الأشجار والورود والنباتات العطرية التى يصلح زراعتها فى بداية المرتفعات وتعطى شكلا ورائحة جميلة ثم يلى ذلك طريق سريع ثم تبدأ شوارع أسواق البقاع المتسلسلة والتى يؤدى بعضها للآخر وتبيع سلع مختلفة تمتد منطقة الأسواق لحوالى 2 كيلو عرضا وطولا لمسافة مناسبة بحيث تنتهى فى مكان مناسب فيما قبل مدينة رأس محمد.
2- تتنوع عمارة منطقة الأسواق حتى لا تؤدى بالزائر والساكنين فيها للملل والضيق ولكن تبقى دائما ذات شكل قريب من نمط بناء القلاع على ألا تزيد عن 3 أدوار وأن يتم فيها دائما استلهام أشكال القلاع البسيطة وأن يكون لكل شارع أو عدد قليل من الشوارع فيها سمة غالبة كشكل السقف مع الكرانيش وشل الأبواب إلى آخر ذلك.
3- يفصل بين كل مجموعة من هذه الأسواق فواصل من شوارع سكنية وحدائق وميادين ومناطق زراعية صغيرة ومراع صغيرة للغنم والغزلان تتواجد عند أطراف بعض الجبال.
4- يلى منطقة الأسواق عدة شوارع سكنية تستفيد من قربها من هذه المنطقة النشطة وتنتهى بعدد من بيوت أصحاب الأراضى التى تمتد فيما يلى ذلك لمسافة 8 كيلو تقريبا لتغطى كل المنطقة التى لا يصلها هواء البحر.
5- يلى منطقة المساكن التالية لمنطقة أسواق القاع منطقة صناعية مبنية على نمط البازيلك وتمتد لحوالى 3 كيلو متر تبعا للمناخ حيث تتواجد فى المكان الأكثر حرارة من منطقة القاع وتقل فى المناطق المرتفعة منه حتى تنعدم فى أماكن ذات أجواء ملطفة.
6- يلى منطقة المصانع منطقة المزارع التى تمتد عندما يتسع الشريط الأكثر إنخفاضا وتقل عندما ينحصر.
7- يتم ترتيب مكان كمنتزه عام صغير الحجم يعيد للسكان عادات التنزه فى مناطق راس الغيط حيث يتواجد شجر ومنطقة صالحة للجلوس لعمل الشاى وتناول الطعام وشى الذرة والبطاطا وغير ذلك مع إحياء السواقى (إحياء السواقى والطنابير إقتراح خاص بمنطقة الفيوم ويمكن فى القاع إحياء عادة توزيع الماء بالسواقى فقط) على أن تعمل بالطاقة الشمسية ويرتب لكى يكون لها فائدة فى رفع الماء بجوار فائدتها الجمالية.
8- تلى هذه المنطقة التى تعتبر راس للغيطان حقول لزراعات مناسبة لمسافة 8 كيلو تقريبا أو حتى نهاية المكان الأكثر حرارة.
9- يلى الحقول منطقة المدن (مدن ساحل القاع المطلة على شاطئ خليج السويس من جهة سيناء) وأقترح أن تبنى على نمط البازيلك بألوان الأصفر والأبيض والسكرى بأسطح جمالونية سوداء وأن تزين بمشغولات خشبية ملونة ومطاوعة بأشكال الزهور الرقيقة بألوان تناسب لون البيوت كالأحمر والبرتقالى للأصفر والأزرق مع سقف كحلى فى أسود للأبيض والبنى والبرتقالى والأحمر للسكرى مع سقف بنى غامق، وأقترح أن تعتبر هذه المدن متحفا للتماثيل الفرعونية متوسطة الحجم على أن تنسق بميادين ومحال صغيرة وشوارع قليلة العرض ملتوية وأن يهتم بتزيين ميادينها وبدايات شوارعها الصغير بتماثيل ذات طابع رومانى يونانى (حيث يمكن مثلا أن تصبح هذه المدن هى معرض التماثيل العارية التى نحتت فى مصر على النمط اليونانى والرومانى من الحجم المتوسط).
10- يتم تزين المدن وترتيبها وبنائها بحيث تجسد الرقة والدقة وتكون بمثابة إحتفاء بالمدن ذات البيوت والشوارع والميادين والمحال الصغيرة التى إنتشرت فى مصر قبل سبع آلاف عام ونقل نمط بنائها لجنوب أوربا ووسطها والتى نجدها الآن منتشرة فى المدن القديمة الأوربية وهى غالبا تحوى محال صغيرة فى الدور الأول من البيوت خاصة التى تطل على ميادين وتزين بالزهور فى شرفاتها وتحوى تمثال صغير فى كل ميدان.
11- أقترح أن تزين هذه المدن بعربات بيع كالعربات الكارو التى تدفع باليد بحيث يحوى كل ميدان عدد منوع الشكل منها يتواجد بجوار المحال ويعرض عليه بضائع مختلفة ترص بشكل جيد.
12- أقترح أن يتم تصنيع عربات تشبه الحنطور تدار بالطاقة الشمسية وتستخدم فقط على شواطئ هذه المدن.
13- يفصل بين هذه المدن وشاطئ خليج السويس شارع واسع ويفصل بينها وبين منطقة الزراعات طريق سريع.
14- البيوت المطلة على الشارع الذى يسبق الشاطئ يوجد بكل أدوارها السفلى محال بيع وكافيتريات وبكل أسطحها كافيتريات صغيرة تشبه العشة مع استخدام جزء من السطح.
15- يفصل بين كل مدينة من هذه المدن التى تتراص بمحازاة الشاطئ فيما بعد راس سدر وحتى قرب راس محمد شكل مختلف من أشكال الفصل فقد تنتهى بمنطقة زراعية تزرع الزهور أو الفواكه أو أجمات نخيل أو بنهاية ترعة أو بشبه ميدان صغير به تمثال وأشجار وبأشكل مبتكرة كتلك تفصل كل مدينة عن الأخرى (لمنع الملل للمتجولين) مع الحفاظ على إمكانية المتجولين أن يكملوا السير مباشرة ما بين المدن التى تفصل بينها فواصل تمتد لأمتار فقط وتعتبر جزء من الطريق الممتد فى ظهير المدن وخلالها.
16- لكل مدينة من هذه المدن طابع مميز فى لون العمارات قليلة الإرتفاع حيث أن نصف المدينة تقريبا لا يزيد ارتفاع عماراته عن دور واحد بسطح يمكن استخدامه أو دورين بلا سطح يمكن استخدامه (يتدرج ارتفاع البيوت تبعا لبعدها عن سطح البحر) أما النصف الثانى فيتكون من بيوت بطول ثلاث أدوار بسطح لا يمكن استخدامه وكذلك يمتد طابعها المميز لشكل السقف ولونه وأشكال الحليات والأبواب والشبابيك وألوانها ولكن لها كلها هذا الطابع المحافظ الصغير الرقيق الذى يولد فى النفس شعور بالمحبة والمودة تجاه المكان.
17- شواطئ هذه المدن تمتاز بالهدوء وتظللها أجمات النخيل (الزغلول) فى المناطق ذات الشاطئ الصخرى المرتفع عن سطح البحر.
18- يخطط لهذه المدن بحيث يحافظ تماما على طابعها الهادئ ولذا لا يتم إنشاء جامعات بها ولا أسواق كبرى ولا مراكز مؤتمرات أو غير ذلك ويستفاد من مناطق الأسواق الموجودة فى نهاية الجبال شرقا (أسواق القاع ) كأسواق ومنطقة شبه شعبية عامرة مزدحمة تخدم هذه المناطق وكذلك يستفاد من المدن التى ستكون قريبا منها (حيث أقترح إنشاء عدد من المدن فى المناطق المنبسطة فى الهضبة الجنوبية فى سيناء وكذلك على أعالى الجبال ) كمدن تحوى الجامعات والنشاط الثقافى والسكانى المكثف فى ظهيرها حيث أقترح أن تكون مدينة كاترينا وكذلك الزيتونة وغيرها مدن ذات نشاط مكثف وشوارع متسعة.
19- يربط حقول هذه المنطقة ما يسمى بأتوبيس الريف وهو أتوبيس يجول فى منطقة المصانع ومنطقة الحقول، ويربط قراها أتوبيسات خاصة تشبه الحنطور صغيرة تصنع خصيصا لهذه المناطق ويربط بينها وبين المدن الكبيرة القريبة منها أتوبيسات عادية تتحرك من أطرافها بالإضافة لأتوبيس المدن وهو أتوبيس يشبه القطار حيث له خط سير يربط كل مدن جنوب ووسط سيناء معا ويمر عليها كلها ويسير فى الطرق السريعة فقط (ويوجد شبيه له فى منطقة شمال سيناء ويرتبط أتوبيس مدن الجنوب ومدن الشمال بمحطات فى وسط سيناء) هذا فضلا عن تمتع سكان هذه المدن بالطبع بإستخدام باقى الأتوبيسات التى تتواجد فى المدن المجاورة والتى أقترح أن تتميز كلها ولو فى مرحلة التعمير الأولى بأن تكون دوارة تدور على كل المحطات وتربط كل السكان بالمطارات التى أقترح تطويرها وزيادتها وتحولها لمطارات المحطة وهو نمط أقترحه يتم فيه تبسيط المطار ليتكون من عدة شرائط من الممرات يفصل بينها أشرطة مزروعة بالزهور ويتواجد فى خلفها مقاعد الركاب التى تعلوها مظلات ومطارات المحطة هى مطارات داخلية ليس بها أبنية ويطير منها وإليها طيارات صغيرة منخفضة الإرتفاع.
20- يتم تعمير المنطقة الجبلية الموجودة بمحازاة الساحل بشكل يختلف عما وصفته سابقا من تعمير المدن الموجودة فى الساحل .
21- المناطق الصغيرة الساحلية التى تليها جبال مرتفعة فى الشمال من السهل تعمل بشكل مختلف عن مدن الساحل و لكلا المنطقتين معا.
22- لا تمتد منطقة شريط الأسواق حتى منحى الجبال فى شمال الساحل ولكن تنتهى عند بنهاية جبل سربال
0 تعليقات:
إرسال تعليق