Ads

الموعد


علاء الدين هدهد‎

نعم....حلمتُ بكِ الليلةْ
يازهرةَ الأوركيدِ وحرفٌ ساخنٌ يطاردُنى
وسهمٌ آبى الا موضعاً فى العمقِ من قلبى لينغرسَ
فرَ من وترِ أهدابكِ أصابَ طريحَ أعتابكِ بلا شفقٍ
وآهٍ منكِ
وألفُ آهٍ من نفسٍ بغلسٍ وشقشقةِ الحلمِ من غسقٍ
تداعبُ شفاهُ الوردِ شفاهَكِ على مرئى هنا من شفتى
أذوبُ حنيناً وغيرةً من فرطِ الخطِ مرسوماً على صدركْ
احتراقُ اشواقى فما باقى الا ان أختفى وجداً
بُعدكِ يقتلنى
قربُكِ حدَ الولهِ والتيهِ فوقَ روابى الجسدِ يصرعُنى
رويدكِ على هاوٍ فى العشق مبتدأٍ
رحيقُ برعُمِـكِ مازالَ يتقاطرُ على لسانى يُسكرُنى
التفتْ على ثنايا الحرفِ خصلةُ شعرٍ منكِ بتنهيدةْ
وتغريدةْ
وترنيمةْ
وترديدة بغنجِ الشوقِ فوقَ التوقِ والتحنانِ قد هامتْ
ثم سالتْ
انسابتْ فأسالتْ
رضابَ الشهدِ فوق القدِ على اليدِ فاقتْ تباريحى
الياسمينُ قد فاحَ
الاوركيدُ أعلنَ العصيانَ على نسائمِ الليلِ والريحِ
توقفَ نبضُ القلمِ لا يتقنُ من البوحِ ولا كلمةْ
وها أنتِ يا مليكةَ الوجدان ِ والعمرِ والقلبِ
تتفتحُ مع موعدِ بزوغِ الفجرِ وريقاتـُكْ
ربيعُ بساتينِ الرياحين حلَ على صدرى
أنا أنتِ
أنا كنتُ
انا صرتُ
أنا ذبتُ كقطرةِ عسلٍ معتقةٍ بجوفِ عمقِ اعطافكْ
أنا فيكِ 
من فيكِ حتى اخمصَ منبتِ انوثةِ ثناياكِ تلاشيتُ
أنا انتهيتُ
انتهيتُ ....

0 تعليقات:

إرسال تعليق