حنان الشهاوى
وإذا انتابتني يوما الفظاظة كنوبة سعار
فاغفروا لي
وإذا كنت غليظة القلب ظاهريا في رد فعل..
أيضا سامحوني
ولا تنفضوا من حولي
كنت يوما رقيقة كريحان .. ياسمين ..اقحوان
ناعمة كحرير وإستبرق
ثم داست الأيام العنيفة عنقي
تركتني علي جانب الطريق
بجرحي ينزف
وولت هاربة من ذنبي
وجربت شبح الموت يدنو مني
يا سادتي ما هي قدرة الإنسان
علي الاحتمال
انه محض لحم ودم
وان تصنع كبرا
وان طاول الجبال
وان مشي في الأرض مرحا
و بدا شيطانا اشر
قابلت الموت مرات عديدة في عيون مريضاتي
حين أنا أقف كعارضة
أحاول الحيلولة امامه أن ينقض في لحظة الافتراس
قبل أن يأتي الطفل بولادة عسرة
بعد ان أتي الطفل علي شكل نزيف
هذا علي سبيل المثال
وليس علي سبيل الحصر
سأفقد الأم
واتخيلني مثله بدون أمي
عندما افتح عيناي علي حياتي
فأكاد اجن
هل رآني احد كوحش كاسر
ازعق في غرفة العمليات اطلب دم
هل نظر احد إلي لباس تعقيمي
مبلل من غطاء راسي إلي أخمص قدمي
أتصبب عرقا
وحين تأبي مشيمة ملتصقة أن تتفضل وتنفصل
أو أن تنفصل تاركة بركة من الدم مندفعة كنافورة
وخيط الدم متصل
في الحالتين تأبي
إن تلتزم حدود ما هو مسموح
وتظل تحمل الدم مسفوح
هل عد احد نبضي
لوجوده يفوق نبض المريضة
المسجاة تحت يدي
الملقاة علي عاتقي
المعلقة في عنقي
هل خارت قواكم مثلي
في لحظة قاربت فيها إحداهن علي الصدمة الدموية
وقبلا عنها أكون أنا قاربت علي غيبوبة أبدية
هل رأيتموني اجري غير مكترثة بوضعي ولا بريستجي
اشد تروللي وقد تباطأ العمال
أتحدث بعصبية لأخذ موافقة من أهل
يرفضون استئصال رحم للإبقاء علي الحياة
ويضيعون دقائق ثمينة حرجة
هل سمعني أحد أهدر في التليفون
اطلب المعمل الذي أخر النتائج
هل سمعني أحد العن الاستشارية
في الهاتف تريد أن لا تحضر
فان حدث ونسيت بعض البديهيات البسيطة
في فن التعامل الإنساني
في إلقاء التحية والاستئذان
في الاتيكيت اليومي
لا تلومني
وان واجهت أهل مريضة يسبقني دمعي
وتخليت عن الصورة الحجرية لطبيبة بنظارة طبية
وصرت مثلهم آدمية
فلا تلموني
وان تعثرت مرة في بعض إهمال أو جهل
فلا تلومني فالكمال لله وحده
وأحب الموسيقي والفن والشعر
ولكني انسي كل هذا في لحظة قهر
حين القدر قد رسم خطي ا لمريض
وأنا أحاول أن أحافظ علي حياة
قد تغدو مفقودة
إنها الجرونيكا الاسبانية
بين جنبات المشافي
إن التقرير الذي اكتبه يهزأ بي
لقد كنت بشرية
لقد واجهت الأمر كآدمية
يا سيدتي انتبهي لنفسك
واستسلمي
أنت لا تملكي قدرات إلهية
مهما بلغت مهارتك الجراحية
وإذا انتابتني يوما الفظاظة كنوبة سعار
فاغفروا لي
وإذا كنت غليظة القلب ظاهريا في رد فعل..
أيضا سامحوني
ولا تنفضوا من حولي
كنت يوما رقيقة كريحان .. ياسمين ..اقحوان
ناعمة كحرير وإستبرق
ثم داست الأيام العنيفة عنقي
تركتني علي جانب الطريق
بجرحي ينزف
وولت هاربة من ذنبي
وجربت شبح الموت يدنو مني
يا سادتي ما هي قدرة الإنسان
علي الاحتمال
انه محض لحم ودم
وان تصنع كبرا
وان طاول الجبال
وان مشي في الأرض مرحا
و بدا شيطانا اشر
قابلت الموت مرات عديدة في عيون مريضاتي
حين أنا أقف كعارضة
أحاول الحيلولة امامه أن ينقض في لحظة الافتراس
قبل أن يأتي الطفل بولادة عسرة
بعد ان أتي الطفل علي شكل نزيف
هذا علي سبيل المثال
وليس علي سبيل الحصر
سأفقد الأم
واتخيلني مثله بدون أمي
عندما افتح عيناي علي حياتي
فأكاد اجن
هل رآني احد كوحش كاسر
ازعق في غرفة العمليات اطلب دم
هل نظر احد إلي لباس تعقيمي
مبلل من غطاء راسي إلي أخمص قدمي
أتصبب عرقا
وحين تأبي مشيمة ملتصقة أن تتفضل وتنفصل
أو أن تنفصل تاركة بركة من الدم مندفعة كنافورة
وخيط الدم متصل
في الحالتين تأبي
إن تلتزم حدود ما هو مسموح
وتظل تحمل الدم مسفوح
هل عد احد نبضي
لوجوده يفوق نبض المريضة
المسجاة تحت يدي
الملقاة علي عاتقي
المعلقة في عنقي
هل خارت قواكم مثلي
في لحظة قاربت فيها إحداهن علي الصدمة الدموية
وقبلا عنها أكون أنا قاربت علي غيبوبة أبدية
هل رأيتموني اجري غير مكترثة بوضعي ولا بريستجي
اشد تروللي وقد تباطأ العمال
أتحدث بعصبية لأخذ موافقة من أهل
يرفضون استئصال رحم للإبقاء علي الحياة
ويضيعون دقائق ثمينة حرجة
هل سمعني أحد أهدر في التليفون
اطلب المعمل الذي أخر النتائج
هل سمعني أحد العن الاستشارية
في الهاتف تريد أن لا تحضر
فان حدث ونسيت بعض البديهيات البسيطة
في فن التعامل الإنساني
في إلقاء التحية والاستئذان
في الاتيكيت اليومي
لا تلومني
وان واجهت أهل مريضة يسبقني دمعي
وتخليت عن الصورة الحجرية لطبيبة بنظارة طبية
وصرت مثلهم آدمية
فلا تلموني
وان تعثرت مرة في بعض إهمال أو جهل
فلا تلومني فالكمال لله وحده
وأحب الموسيقي والفن والشعر
ولكني انسي كل هذا في لحظة قهر
حين القدر قد رسم خطي ا لمريض
وأنا أحاول أن أحافظ علي حياة
قد تغدو مفقودة
إنها الجرونيكا الاسبانية
بين جنبات المشافي
إن التقرير الذي اكتبه يهزأ بي
لقد كنت بشرية
لقد واجهت الأمر كآدمية
يا سيدتي انتبهي لنفسك
واستسلمي
أنت لا تملكي قدرات إلهية
مهما بلغت مهارتك الجراحية
0 تعليقات:
إرسال تعليق