Ads

فهمي نديم يكتب الجماعة تموت إكلينيكياً


كالمنتحر الذي توفي وكافة علامات الموت ظهرت عليه إلا من خرطوم هواء رفيع يتصل بجهاز تنفس هزيل يدفع الهواء دفعا ً يائسا ً في رئة المنتحر ... دون جدوى . 
إنتحر الأخوان وماتت الجماعة إكلينيكيا ً ولم يبقي إلا إعلان وفاتها رسميا ً وهو الأمر الذي سوف يتأخر قليلا ً , وطبيبهم المعالج راعيهم التاريخي مازال يتعلق بأحلام العصافير , ورغم إختفاء أمل عودتها إلا أن الطبيب ربط مصيره بمصير مريضه , فإن أعلن وفاته ضاقت الدنيا بالطبيب .
جماعة الأخوان المدعومة بالولايات المتحدة الأمريكية وبأموالها وبإعلامها وبأزيالها , دفعها المصريون للإنتحار ,أتعبهم الإصرار المصري , وأثبت لهم الأخير أنهم مجرد سكان عابرون وليسوا مواطنين أو أصحاب أرض .
إرتبط مصير أوباما وحزبه بالجماعة الذي سوف يفتضح قريبا ً ليحاسبه دافع الضرائب الأمريكي وقد يدفعة ألا يتم مدة رئاستة , كما أرتبط مصير أوردغان هو الأخر بالجماعة الأمر الذي سوف تنهار معه أحلامه في الاستمرار عندما يعلن رسميا ً عن إختفاءها للأبد .
أما حماس وإخوان تونس وليبيا واليمن وسوريا فحالهم أسوء فسوف يتوقف العون المالى والبشرى عنهم فيرجعون للجحور غير مأسوف عليهم ليبحثوا من جديد عن ممولين جدد ومختطين جدد ومرشدون جدد .
حال التنظيم العالمي ليس أكثر حظا ً إنما هو الخاسر الأكبر فأمواله التى أنفقها عبرعشرات السنين قد ضاعت والشعبة التى إعتمد عليها قد تبخرت , وستبدأ الملاحقات قريبا ً لتناله وتجفف منابع ماله وفكره وخططه , ولن يمر وقت طويل حتي تطالب دولا ً عدة فى إدراجها وأتباعها علي قائمة طويلة من الأرهاب لمحاصرة أمواله وأفراده .
إنها مصر .. تلك الصخرة التى تتحطم عليها أحلام الطامعين , إنها سبيل الشعوب إلى الحرية وحق تقرير المصير منذ فجر التاريخ , ويعيد التاريخ نفسه فعندما أستقلت مصر فى يوليو 52 صدرت الحرية والأستقلال لكل من حولها وكانت ثورة عابرة للحدود . 
إنها مصر .. وعندما تنتفض ضد تجار الدين وضد العنف والارهاب فحتما ً تصدره خارج حدودها ولن يمر وقت طويل حتى تحارب المنطقة بأثرها فلول الأرهابيين وتطولهم فى أنحاء العالم , ولماذا ندهش ... إنها مصر .

0 تعليقات:

إرسال تعليق