بقلم مجدى شلبى
جمعت صغارها وبصوت نحاسى لم يعتادوه من قبل قالت لهم :ـ لابد أن يتحمل كل منكم المسؤولية ...
ثم انصرفت فجأة لتلبية نداء زوجها المريض ؛ نظر كل منهم إلى الآخر بتعجب واندهاش ..
عادت لتكمل :
ـ إن محصلة عملى تكفى بالكاد لمصاريف علاج أبيكم
فانطلق محمد (الذى كان يأمل أن يصبح طبيباً) للعمل فى ورشة سيارات... وانطلق يوسف (الذى كان يأمل أن يصبح مهندساً) للعمل فى صالون حلاقة .... وانطلق ممدوح (الذى كان يأمل أن يصبح محامياً) للعمل فى المقهى المجاور ..
.................
فى الصباح أيقظتهم أمهم بصوت اختلط فيه الألم بالأمل ليذهبوا إلى مدارسهم ؛
فقد رحل الذى كان عبئاً عليهم .
0 تعليقات:
إرسال تعليق