Ads

الطيب والذئاب (1 )

سمير احمد القط


عندما نعلم بان هناك 50 عالماً فقط  من علماء الازهر الشريف يعملون فى مجال الدعوة رغم وجود الآلاف منهم فى شتى فروع العلوم الاسلامية تستوقفنا المعلومة!! ، وعندما نعلم بان الازهر الشريف حتى الآن ومع التطور التكنولوجى وعصر الاقمار والقنوات الفضائية  ورغم ماعانيناه على مدى سنوات وسنوات من قنوات الفكر المضلل ومن دعاة العلم المهلهل ، ومن اصحاب الاردية  الوهابية شكلاً وجوهراً من تجار الدين عندما معلم بان الازهر الشريف و بصرحة الشامخ العريق وتاريخة الاسلامى المشرف  لاتوجد له قناة او اذاعة خاصة به وبعلمائة الافاضل  تستوقفنا المعلومة !!، وعندما نعلم بان الكثيرين من علماء الازهر الشريف كانوا فى عهد الرئيس السابق مبارك يعملون كدعاة فى المساجد من خلال ترخيص او تصريح خاص بمعرفة امن الدولة وان الكثير منهم قد تم الغاء التصريح له بذلك لدواعى امنية قبل ثورة يناير 2011 فلا بد لنا ان نعترض ، ولابد لنا ان نواجة تلك الحقائق وبشكل من الشفافية والصراحة والوضوح  والصدق ونحاول جميعا حكومة وشعباً تدارك هذه الاخطاء التى بسببها تجرعنا افكاراً دخيله تحض على العنف والارهاب فى ثياب اسلامية وألسنة دعوية تخدع من يتعامل معها  وحتى نكون صادقين علينا اولاً ومن خلال الازهر الشريف الرد على تلك الاخبار اما بالسلب او الايجاب واما بالتصديق او النفى وثانيها الاعتراف بالخطأ الذى كان ولايزال سببا واضحاً فى تفتيت الدعوة وتشتيت الافكار وفتح الباب على مصراعيه امام الفكر الدينى المتسلط المتشدد الداعى الى الارهاب والتطرف بمختلف صوره بدءاً من التضييق على اصحاب الدعوة الحقيقين من علماء الازهر بفكرهم الوسطى المعتدل وعلمهم السامى واخلاقهم الجمه  ومرورا  باتاحة الفرصة الكاملة امام الغثاء الفكرى المضلل من خلال الجمعيات المتأسلمة المتعددة والتى انتشرت على صعيد مصر خلف اردية من الافعال او الاعمال الخيرية كتحفيظ القرآن الكريم من خلال معاهدهم او فصولهم الخاصة التى تنشئ جيلا من المتعصبين و المتشددين وكخدمة دفن الموتى بلا اجر وكعقد الندوات والمناسبات الدينية وغيرها من الاساليب التى استقطبوا بها ايضا المزيد والمزيد من الشباب والفتيات والنساء اللاتى  جذبهن حلو المعنى ومظهرية الملبس وسعين لنشر تلك الافكار التى كانت تشير الى المجتمع بسيول الانتقاد وسيوف السباب وسهام الكفر  من فئات باتت تحلم بفرض سطوتها ونشر عقيدتها الزائفة الباطلة بكل سلاح حتى سلاح الرعب والترهيب والارهاب والقتل طالما لديهم مقومات الدعوة الخاصة بهم من دعاة واموال والتى اتاحت لهم ايضاً اصدار مجلات عديدة وكتب بسميات اسلامية  فضفاضه تنشر وتباع دون ادنى رقابة ليس من الجهات الامنية فحسب بل من الازهر ذاته والجهات المعنية باصدار الصحف والمجلات ...ونحن وقد وضحت الرؤية امام من يبصر نأمل من تلك الجهات المعنية وعلى رأسها الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب وكذا شيخنا المبجل وزير الاوقاف والمجلس الاعلى للصحافة ولما لهم من مقومات وفكر وعقلية تطهير الشارع المصرى من تلك المجلات والكتب والعمل على تقنين اوضاعها وبما يتوافق مع صحيح الاسلام كما نناشد  الازهر الشريف تطهير اروقته ممن كشفت الايام عن انتمائهم لتلك الجماعات المضلله  الباطلة واعادة النظر فى المكتب الفنى للمشيخة واعادة النظر ايضاً  فيما يدرس بالكليات الدعوية المختلفة والتى استطاع هؤلاء الزج بمؤلفاتهم فى مناهجها حتى وصلت الى تلاميذ المعاهد الازهرية لتسمم ماتبقى فى عقول ابنائنا بالتشدد والتعصب والبعد عن السماحة والوسطية والاعتدال  والاخلاق الحميدة ...وللحديث بقية 

0 تعليقات:

إرسال تعليق