غادة عبد المنعم
لا حديث لأحد هذه الأيام بجوار مظاهرات 30 يونيو وغرابة أطوار مرسى وحكومته سوى عن المياه ونقصها .. وإمتدادا لهذا الهم الشعبى أتسائل ماذا فعلنا لنحافظ على مياه الأمطار والمساقط المائية؟
بالطبع مصر ليست من الدول التى تسقط عليها الأمطار بكثرة وقد قلت كمية الأمطار التى تسقط علينا بعد سرقة السحب عبر أجهزة جديدة من محيط مصر وجذبها لتسقط أمطار على الخليج!!
ومع ذلك يبقى أنه توجد مناطق فى مصر تسقط عليها أمطار معتدلة شتاء وتوجد مناطق أخرى تغطى قمم الجبال فيها الثلوج وفى الصيف ينصهر الجليد ويسقط فى مساقط ماء.
وحتى الآن وبعد تدمير الأنهار والأبار والبرك الصناعية التى شقها وضبطها الفراعنة قديما للإستفادة من هذه الأمطار ومن مياه المساقط لم يخرج علينا لا رئيس نبيه ولا وزير رى نبيه ولا رئيس وزراء مجتهد ليقترح إعادة تنظيم هذه الأنهار الطبيعية والبرك التى تمتلئ بماء الأنهار؟!
وأنا أنتهز فرصة الإنشغال الشعبى بقلة المياه ونقصها وأطالب الحكومة والجهات الشعبية ورجال الأعمال والمؤسسات الدولية المعنية (لو كان أيهم مهتما) بإعادة تنظيم الإستفادة من الأمطار والثلوج وذلك عبر ترتيب وشق مساقط ممهدة فى الجبال بشكل بشرى مقصود لتوجيه المياه المنصهرة من الثلوج ولتوجيه مياه الأمطار لآبار وبرك صناعية محفورة ومصنعة تبعا لخطة تكوين شبكة من البرك العذبة فى مناطق سقوط الأمطار .
وأقترح أن يتم حفر نهر فى سيناء يتغذى من إنصهار الثلوج والأمطار التى تسقط على سيناء ويمتد من مجموعة برك صناعية يصلها الماء من مساقط صناعية فى الجنوب ويسير فى وسط سيناء بعد حفره فى الهضاب الوسطى حتى يصل للشمال دون أن يصب فى البحر حتى لا تضيع مياهه ويمكن الإستفادة من هذا النهر الصناعى فى الزراعة والشرب .
وتبعا لقدر الأمطار الذى كان يسقط سابقا على سيناء بالإضافة لماء الثلوج المنصهرة صيفا فقد يتحول هذا النهر لترعة صغيرة خلال عامين ولنهر كترعة الإبراهمية فى كثافة جريان الماء فيه لو حفر بطول سيناء خلال عشرة إلى عشرين عام وبالطبع سيزداد حجم الماء فيه سنويا.
ولابد من تكرار هذا الترتيب فى باقى مناطق مصر التى تسقط عليها أمطار حيث يتم تجميعها فى بركة أو بئر ثم فى نهر يشق مناطق قليلة المطر ويتم تخزين الماء فيه.
ومن هذه المناطق الإسكندرية ومطروح والسويس والبحر الأحمر.
الأمر الأخر المهم والذى أقترحه للإستفادة من ماء الأمطار هو تبليط شوارع كل المدن والقرى التى ينهمر عليها المطر بشدة وتزويدها بشبكة صرف خاصة بالأمطار (كالموجودة فى بعض شوارع القاهرة والأسكندرية والمنصورة ودمياط وعدد من المدن الكبرى) على أن يراعى فيها أن يركب لبلاعات تصريف الماء غطاء دائم يرفع وقت هطول الأمطار فقط، (ووجود هذا الغطاء ترتيب جديد أقترح تنفيذه لأول مرة فى مصر) وأن يكون محكم الغلق حتى لا يمتلئ بلاعات الصرف كما هو حادث حاليا بالأتربة التى تسدها فيتعطل عملها مع الحرص على عدم غسل الشوارع بالمواد المنظفة حتى لا تصرف فى هذه البلاعات وفيها مساخيق غسيل
وغسل الشوارع دوريا بالماء النظيف فقط وأن يتم توصيل هذه الشبكة التى تصرف ماء الأمطار بالأنهار والترع .
0 تعليقات:
إرسال تعليق