لبنى ياسين
ربما ما لا يعرفه الكثيرون عن الشيخ معاذ الخطيب، مدى رقيه وإنسانيته وحلمه في التعامل، تلك الصفات التي تزيد من رصيده لدي أنا على الأقل من حيث الثقة والاحترام، ومن مؤتمر "حردت" به إحدى السيدات المعارضات لعدم ذكر اسمها بشكل صريح، مما أغضبها وأنساها أن المؤتمر لم يكن للتعارف الشخصي بل لنقاش مصالح وطن بحاله تحت القصف والضرب، وعندها استأذن شيخنا الكريم وخرج وراءها ليعتذر نيابة عن غيره، ويحاول إرضاءها وإعادتها، إلا أن فلانة تلك لم ترضَ، ولم يجبرها على العودة إلا هاتف من قطر.
إلى حادثة يرويها شاهد عيان من معارفي الشخصيين، حيث صادفت مؤيدة حلبية الشيخ معاذ في مطار القاهرة منذ أيام، فما كان منها إلا أن استوقفته، وبدأت بسبه وتجريحه أمام خلق الله مدعية أنه هو السبب فيما تعاني منه سوريا، بينما ينتظر الشيخ توقف هجومها لتلتقط النفس ليس إلا قائلاً: عفوا يا مدام أنت فاهمة غلط خليني اشرحلك.
وبالطبع لم يكن غرض تلك المؤيدة الحوار بأي شكل من الأشكال، ولا كان غرضها فهم وجهة نظر الآخر، فبقيت تكيل التهم وتصرخ والشيخ معاذ على ما هو عليه من الحلم والصبر والأناة.
شيخ معاذ: أحبك في الله، وأحترمك، لم يبق في قلبي أمل بعد الله بمصير سوريا إلا بك..من بين الأسماء اللامعة والمبهرجة التي ابتلينا بها، فمن الصائح فلان الذي اتضح أنه يتحدث نيابة عن رفعت الأسد، إلى النائح علان الذي يعمل كواجهة للخدام، إلى فلان الذي كل ما يهمه الكرسي، إلى ...إلى ...إلى.... رحم الله المعارضة الخارجية فيما هي إلى مثواها الأخير .
شيخ معاذ:أرجو لك التوفيق من كل قلبي، وأتمنى ألا يدفعوا بك إلى الاستسلام، فأنت لها...
0 تعليقات:
إرسال تعليق