Ads

حين بَكت الجبال واختُصِر الوطن


سمرالجبوري

منذ ذاك الصليل ورائحة الحديد المغمس..
بالفسفور والسيانيد 
لا أدري للآن هل كان للقرى أقدار فناءها بلاموعد أو صُور
أم كانت أنفاسهم ثقيلة على أولاد الزنا والحبور

حلبجة
ياذات اليافعين مُلطخة بهم أبواب الدُورْ
وشرائط البُنيات تهفهف أن للهول أن يجور
أما للسنين من سَتر ٍحين يتناولوكِ أشلاءاً بماعون الفطور
يُسمُوون بالتماثيل....
ويصدقون بحمد صهيون أجير
ثم يكبرون منتصرين لمحو مدينة

حلبجة
ياحسنكِ المنثور يُزرع في القبور
ماللنرجس هجر الموائد؟؟
وما للأغنيات غصّت تنوح على سفحِ الدهور
يطُمُوكِ بوحاً وعريهُم سفور
ويتناسون أحلاما عانقت الهرب ..
من صبرٍ لصبر
ومن أرض لجبل
ومن عمرٍ تخلى عن العمر في خضم السطور
ويبقوكِ سِراً؟
وأنت زهر العاشقين دمائهم ..
أرواحا عليكِ تدور

حلبجة
نامي بعد كل الدماء
وكل من سقط أولاءٍ بِسم شُوفين
بأمر مصنوع ٍ ويتبعهُ الراقصين عِضايا
يرددون بأفواهٍ تعبد الات
وتسفك للحرب بيوت الخبز والنور

حلبجة

ليلعنهم صدا الجمر مَن رما الورد بالنار
ولتوقِن الحدقات من ابقت تصاوير الجفاء
علمي الإيام والإنسان َ أن كيف رغم الموت..
يبقى اللهيب بأضلع بكت السؤال
و كيف الجواب يكون موتُكَ ياوطن؟؟




-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق