بقلم....سحر عبد القوي
لا أعرف لماذا خًطًرْت على مخيلتى وأنا أخطط لشراء هاتف جديد...وكأن شيئا ما بداخلى يطرح سؤالا اتحاشي الاجابة عنه...فيم سأستخدم الهاتف الجديد...وما فائدته...؟ لا أعرف بالضبط...هل كنت مدفوعة برغبة فى الشراء تدفع بعض النزق الذي يتكدس علينا كالغبار من حالة اللا جديد...هل كنت اركض خلف خيالات سأنسجها حول صوتك الذي لن اسمعه...أم كنت أهرب من ذكري هاتف صاحب قصتنا وسمع همسنا ونجوانا...وسمع ما لم أقله لك يوما...؟ هل كنت بهذه الطريقة أعفي هاتفي البنفسجى القديم من ألم التردد الذي يصاحب لمساتى لمفاتيحه ونظراتى لاسمك ورقمك المدون عليه مرارا فى اليوم والليلة...دون ان أكبس الزر...وجع التردد العاطفي...وألم التمزق بين الحنين الجارف والكبرياء الطاحن المميت...هل كنت اعفيه من وجع الانتظار وأنا ممسكة به فى انتظار لحظة تذكرنى بها وتضغط على زر الاتصال حتى ولو بالخطأ....عندما نموت فى انتظار خطأ نصوب به أخطاء...كيف؟...لا أعرف...ولكننى كنت قد تعبت من انتظار خطأ أو مصادفة...أو محاولة...ولكن انتظار ما لا يأتى جدا صعب...
كيف ادعي بأننى أحيل هاتفي القديم للتقاعد وأنا اعرف أننى سأحتفظ به...هل أحتفظ به...أم احتفظ بذكراك عليه...بذكرى لمساتك...وراحتك التى اتخيل أنها ماتزال عالقة به...اشم عبقك فيه...وحزنى الصامت يتبدى فى لونه الهادىء...هل كنت اعرف حين اشتريته اننى سأشتري صندوقا لذكريات محفوظة فى صيغة الكترونية ألهذا اخترته بلون حزين..؟؟ هل لاختياراتنا قوة تنبؤية..؟؟ وها هى...ثلاجة الحب الميت أصبحت تكمن فى هاتف نقال يحمل رسائلك التى مازلت احتفظ بها عليه...اقرأها من وقت لوقت...والعنها...واحتضنها...واعزم ألف مرة أننى سأتجاهل النظر إليها...ثم أرنو مجددا...ولا اتجرأ على حذفها من سجلى... لأنى بكل بساطة لا أستطيع....تبا للهواتف النقالة...هل أصبح كل إرث حبي منك هو مجموعة رسائل نصية قصيرة....وتاريخ آخر مكالمة...وتاريخ آخر مشاجرة....وتاريخ أول "..." ؟ فسحقا للتكنولوجيا وألف لعنة على تطور قلص من أطلالنا...لتصبح بين ايدينا...أطلال حب فى صورة رسائل نصية قصيرة على هاتف نقال قديم...يالسخافة الحداثة...
ألهذا السبب قررت ان يكون هاتفي الجديد بلون مبهج...وأى بهجة بعدك قد يحلمها لى الزمان..؟ أم اننى أحاول مناورة الفأل السىء....واقتناص فرصة من القدر...أى أحلام ستصاحب الهاتف الجديد...وأى وعود بالوصال...فأى وصال لست طرفه هو وصال الموت للحياة...لأننى أحبك أنت...ولأنك تركت قلبي جثة هامدة -رغم نبضه- ورحلت...
ولماذا اذا سجلت اسمك عليه وأنا أعلم تماما أننى لن اتلفن لك أبدا...هل أٌسكِن هاتفي الجديد بشبحك... أم بأمل عودتك...أم لأجعلك شاهدا حاضرا غائبا على كل مكالمة أجريها...وعلى كل مغازلة اسمعها....وكل تصريح بالحب يتهاوى قبيل عتبات قلبي...هل اسدد لك طعنة بصورة غير مباشرة...اشعل فيك بعض الغيرة بأن تكون حاضرا ولست حاضرا فى احاديث تلفنى وتأخذنى بعيدا عنك...هل اتعمد احراقك...أم احراق قلبي بك...أم أننى أعلق اسمك كتميمة على هاتفي...؟ أم ان اسمك أصبح كالأوثان فى عصرنا الحديث...تزين المعابد...يزورها الزائرون...دون عبادة ودون توقير....ودون تقديم قرابين....هل أصبحت وثن وهمى يتوسط معبدى العشقي...؟ فمتى أتخلص يا حبيبي من وثنك...أو لعلى أردت أن أقول متى و كيف تدب الحياة من جديد فى تمثالك...؟
آه لا أعرف ما الذي ذكرنى به...أنه هاتفي الجديد...يا فرحتى بالهاتف
لا أعرف لماذا خًطًرْت على مخيلتى وأنا أخطط لشراء هاتف جديد...وكأن شيئا ما بداخلى يطرح سؤالا اتحاشي الاجابة عنه...فيم سأستخدم الهاتف الجديد...وما فائدته...؟ لا أعرف بالضبط...هل كنت مدفوعة برغبة فى الشراء تدفع بعض النزق الذي يتكدس علينا كالغبار من حالة اللا جديد...هل كنت اركض خلف خيالات سأنسجها حول صوتك الذي لن اسمعه...أم كنت أهرب من ذكري هاتف صاحب قصتنا وسمع همسنا ونجوانا...وسمع ما لم أقله لك يوما...؟ هل كنت بهذه الطريقة أعفي هاتفي البنفسجى القديم من ألم التردد الذي يصاحب لمساتى لمفاتيحه ونظراتى لاسمك ورقمك المدون عليه مرارا فى اليوم والليلة...دون ان أكبس الزر...وجع التردد العاطفي...وألم التمزق بين الحنين الجارف والكبرياء الطاحن المميت...هل كنت اعفيه من وجع الانتظار وأنا ممسكة به فى انتظار لحظة تذكرنى بها وتضغط على زر الاتصال حتى ولو بالخطأ....عندما نموت فى انتظار خطأ نصوب به أخطاء...كيف؟...لا أعرف...ولكننى كنت قد تعبت من انتظار خطأ أو مصادفة...أو محاولة...ولكن انتظار ما لا يأتى جدا صعب...
كيف ادعي بأننى أحيل هاتفي القديم للتقاعد وأنا اعرف أننى سأحتفظ به...هل أحتفظ به...أم احتفظ بذكراك عليه...بذكرى لمساتك...وراحتك التى اتخيل أنها ماتزال عالقة به...اشم عبقك فيه...وحزنى الصامت يتبدى فى لونه الهادىء...هل كنت اعرف حين اشتريته اننى سأشتري صندوقا لذكريات محفوظة فى صيغة الكترونية ألهذا اخترته بلون حزين..؟؟ هل لاختياراتنا قوة تنبؤية..؟؟ وها هى...ثلاجة الحب الميت أصبحت تكمن فى هاتف نقال يحمل رسائلك التى مازلت احتفظ بها عليه...اقرأها من وقت لوقت...والعنها...واحتضنها...واعزم ألف مرة أننى سأتجاهل النظر إليها...ثم أرنو مجددا...ولا اتجرأ على حذفها من سجلى... لأنى بكل بساطة لا أستطيع....تبا للهواتف النقالة...هل أصبح كل إرث حبي منك هو مجموعة رسائل نصية قصيرة....وتاريخ آخر مكالمة...وتاريخ آخر مشاجرة....وتاريخ أول "..." ؟ فسحقا للتكنولوجيا وألف لعنة على تطور قلص من أطلالنا...لتصبح بين ايدينا...أطلال حب فى صورة رسائل نصية قصيرة على هاتف نقال قديم...يالسخافة الحداثة...
ألهذا السبب قررت ان يكون هاتفي الجديد بلون مبهج...وأى بهجة بعدك قد يحلمها لى الزمان..؟ أم اننى أحاول مناورة الفأل السىء....واقتناص فرصة من القدر...أى أحلام ستصاحب الهاتف الجديد...وأى وعود بالوصال...فأى وصال لست طرفه هو وصال الموت للحياة...لأننى أحبك أنت...ولأنك تركت قلبي جثة هامدة -رغم نبضه- ورحلت...
ولماذا اذا سجلت اسمك عليه وأنا أعلم تماما أننى لن اتلفن لك أبدا...هل أٌسكِن هاتفي الجديد بشبحك... أم بأمل عودتك...أم لأجعلك شاهدا حاضرا غائبا على كل مكالمة أجريها...وعلى كل مغازلة اسمعها....وكل تصريح بالحب يتهاوى قبيل عتبات قلبي...هل اسدد لك طعنة بصورة غير مباشرة...اشعل فيك بعض الغيرة بأن تكون حاضرا ولست حاضرا فى احاديث تلفنى وتأخذنى بعيدا عنك...هل اتعمد احراقك...أم احراق قلبي بك...أم أننى أعلق اسمك كتميمة على هاتفي...؟ أم ان اسمك أصبح كالأوثان فى عصرنا الحديث...تزين المعابد...يزورها الزائرون...دون عبادة ودون توقير....ودون تقديم قرابين....هل أصبحت وثن وهمى يتوسط معبدى العشقي...؟ فمتى أتخلص يا حبيبي من وثنك...أو لعلى أردت أن أقول متى و كيف تدب الحياة من جديد فى تمثالك...؟
آه لا أعرف ما الذي ذكرنى به...أنه هاتفي الجديد...يا فرحتى بالهاتف
0 تعليقات:
إرسال تعليق