الظلام

ملوي/ بقلم:محمود حسن السبروت      

الظلام شبح يرتعد منه جسد كل انسان منفرداً وحده اياً كان هذا الانسان انثى او ذكراً صغيراً او كبيراً ضعيفاً او قديراً غنياً او فقيراً يخيل له في هذا الظلام الاوهام التي تصيبه بالضرر ويملئه خوف القصص المرعبة التي سمع عنها بمثل هذه المواقف فيزداد قلبه رهبة ونفسه ترويعا ويشتت فكره  ويتخبط بما حوله ويظل في حيرة ويَكثر أصطدامه بالارض ويحاول القيام او ان يزحف الى ركن يظل متمسك به يعيش لحظات الفزع والانهيار والتشنج حتى ياتي اليه رفيق صالح يطمئن قلبه ويُهدء نفسه ويسكن ارتعاده ويصرف عنه الاوهام ويؤانس وحدته او ان ياتي النور الذي لاغنى عن رفيق فيه ايضاً فلا يستطيع احد ان يعيش وحده حتى ولو في وسط النهار لابد من رفيق صالح.نعم هذا في حياتنا الدنيا ما بالكم بالاخرة والوحدة والانفراد والظلمة والوَحشة .... هل اخترت لك رفيق هل اخترت اثنان هل اخترت أكثر ... هل رفيقك صالح يخفف عنك الآلام ويدفع عنك السوء ويضيء لك مكانك أم هو من العقارب والحيات والحجارة والحديد والنار .. الامر ليس بالسهل يحتاج الى جلسة تجلسها مع نفسك ووقفة تتأمل فيها اقوالك وافعالك وأي رفيق لنفسك تختار فعليك ان تجاهد نفسك ودنياك وهواك وشيطانك وتطلب من الله ليعينك عليهم فهم العدو الحقيقي لكل فرد منا وعليك بالاجتهاد في العبادات من فرائض ونوافل بكل حب  صادق فمن يجاهد . يشاهد ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم ربنا آمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين .

-->