بقلم : محمد اسماعيل عمر
صحفى بمجله شمس المستقبل
أتصل الرئيس الدكتور / محمد مرسى بقادة جبهه الأنقاذ ودعاهم
ألى أجتماع معه فى الأتحاديه .. رأى الرئيس مرسى أن يبادر
بأنهاء الأزمه التى تقسم البلاد .. فأتصل بالدكتور محمد البرادعى
وتبادل معه أطراف حديث ودى .. وقبل الدكتور البرادعى الدعوة
للقاء الرئيس .. كما فعل الرئيس نفس الشئ مع كل من عمرو موسى وحمدين صباحى
والدكتور السيد البدوى .. والتقى الأربعه مع الرئيس فى لقاء سادته الصراحه
والوضوح وتدارس أحوال البلاد و الأخطار التى تهددها .. وضروره أن يتكاتف
الجميع لأخراج مصر من أزمتها .. وبعد فتره من الزمن وبعد نقاش جاد ومثمر أنضم
لهم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور .. وتباحث الجميع فى مبادره حزب
النور وكلآ منهم له رأى .. وبعدها أعلن الرئيس مرسى عن موافقته على تشكيل
حكومه وحده وطنيه ترأسها شخصيه محايده يتفق عليها الجميع وتقود المرحله القادمه
وتشرف على أجراء الأنتخابات .. وأنضم بعد ذلك للأجتماع الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح رئيس حزب مصر القويه والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحريه والعداله
الذى أعاد تأكيد التزامه بتعديل قانون الانتخابات بحيث لا يسمح للنائب بتغيير هويته
بعد أعلان نتيجه البرلمان .. كما وافق الجميع على دراسه سريعه للدوائر الأنتخابيه
وتعديلها بما يحقق عداله التمثيل .. أسفر الأجتماع أيضا عن الأتفاق على تشكيل لجنه
محايده من أساتذه القانون الدستورى , ممن لم يشاركوا فى وضع الدستور لبحث
مقترحات تعديل المواد الخلافيه فى الدستور وأعداد وثيقه يوقعها الرئيس وتوقعها جميع
الاحزاب والقوى السياسيه فى البلاد بالتعديلات التى يتفق عليه الجميع لتعرض على
مجلس النواب بعد أنتخابه .
واعلن قاده جبهه الأنقاذ عن دعوتهم لأيقاف التظاهرات فى البلاد و الأستعداد
للأنتخابات البرلمانيه .. كما قرروا توجيه نداء الى جميع المتظاهرين بالتوقف عن
العنف تمامآ .. وتوجيه دعوه ببدء حمله لمضاعفه جهود الجميع فى المصانع وجهات
الأنتاج لتعويض أيام التوقف عن العمل , مع منع أى تظاهرات أو أعتصامات عماليه
أو فئويه أو مهنيه حتى يتم الأنتهاء من الأنتخابات ....!
هذا ما رأيته فى واحد من أحلام اليقظه .. ولا أظنه حلمآ بعيد المنال .. فلم يعد أمامنا
غير أن يتوافق الجميع .. وأن يطمئن الجميع .. وأن ينصرف الجميع ألى العمل
والأنتاج ... وأن يتوقف الجميع عن التظاهر والعنف .. حتى لا تغرق سفينه الوطن بنا
جميعآ
وكل أنسان يعيش فى هذا الوطن لابد أن يشعر أننا دخلنا فعلآ فى مرحله الغرق .. وراجعوا ما وصل اليه حال الأحتياطى النقدى للبنك المركزى .. وأرحموا مصر ... الذى لا تستحق منا ما يحدثه به الجميع الآن ..
* صحفى بجريده أخبار العرب الدوليه .
-->
0 تعليقات:
إرسال تعليق