Ads

صرخةأهالى شبين القناطر من وجود المصرف الذى يفصل بين القرى

القليوبية/حنان عليوة

تشكو قرية المريج وكفر الشوبك بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية من سوء  الحالة الصحية التى تعيشها القريتان بسبب المصرف الذى يمر داخل الكتلة  السكنية فاصلاً بين القريتين.

يحمل هذا المصرف أبخرة سامة تؤذى صحة الإنسان إلى جانب القمامة والأوبئة التى صارت كالتلال على جانبيه.

يأتى ذلك بسبب إهمال المحليات التى هى مسئولة مسئولية تامة عن عمليات النظافة والتشجير وتطهير هذه المنطقة من القمامة وخلافه.

ويؤكد الأهالى أننا لو تطرقنا للحديث عن مثل هذا الموضوع المثير للجدل والأحاديث لن يكفينا أيامًا ولا حتى شهورًا.

وأوضح الأهالى أن أم المشاكل يأتى فى صرف المصانع فى هذا المصرف وما تحمله من سموم وكيماويات سامة وضارة بالصحة، مما جعل المصرف حقًا كارثة تهدد كل من يعيش بالقرب منه فلا يوجد أى اهتمام من جانب المحليات لتنظيف المكان من القمامة، والتى أصبحت مشكلة قومية تعانى منها مصر كلها ولكن ليست بهذه الطريقة المرعبة.

يذكر أن هذا المصرف اللعين يمر بجوار ترعة مائية تستخدمها القرية للشرب والتى هى أيضًا مهددة بأن تصبح مكانًا لإلقاء القمامة بسبب مرور هذا المصرف بالقرب من تلك الترعة هو خطر مؤكد فالأبخرة التى تخرج من هذا المصرف عالية فى السماء تهطل فى مياه الترعة مسببة تلوثها وسرطنتها مسببة الموت المؤكد لا محالة، فكل من يشرب من مياه تلك الترعة يصاب بفشل كلوى ويصاب بأمراض الكبد وفيروس "سى" المميت.

وأشار الأهالى إلى أن كل من يعيش بالقرب من هذا الشيطان الأسود يعانى من أمراض الصدر والرئة وأمراض الفشل الكلوى وأمراض جلدية خطيرة ليس لها علاج.

كما أكد الأهالى أن هناك العديد من الأطفال قد ماتوا غرقاً فى هذا المصرف المرعب.

وأضافوا أن المقاول الذى يقوم برفع القمامة من هذا المصرف بعد تطهيره لا يقوم بدوره على أكمل وجه بل إنه يأمر رجاله بحرقها فى نفس المكان لتشتعل لأسابيع غير مهتم بمن يعيشون حول هذا المكان والذين يعانون أشد المعاناة من الأدخنة السامة الناتجة من حرق القمامة حتى أن الأهالى تستغيث كل فترة بالمطافى لإخماد الحرائق خوفًا على أنفسهم.

كما لا يستطيع أهالى القرية فتح نوافذ المنازل ولا الفراندات من الروائح الكريهة ومنظر القمامة المؤذى.

ورغم هذه المعاناة شبه اليومية وكثرة الشكاوى والاتصال بالمحافظ الذى لا يلقى بالاً لهذه الكارثة الحقيقية، وكذلك مكتب رئيس مدينة شبين القناطر والمطافى وغرفة عمليات المحافظة.

وأضاف الأهالى أن المحافظ يتعمد إفشال خطة الرئيس، وأنهم حينما قدموا تظلمًا بتطهير المصرف تم لإخراج هذه المخلفات ووضعها على جانبى المصرف والتى صارت كالتلال متحديًا بذلك إرادة الأهالى وأوامر الرئيس.

وأوضحوا أن تكلفة تغطية حوالى 500 متر أو حتى 1000 متر والتى على جانبى المنازل والبيوت التى يقطن بها السكان سوف توفر للدولة ما يتم صرفه على هؤلاء المرضى والأطفال والشيوخ والنساء اللاتى يلدن أطفالاً مشوهة ذات عيوب خلقية بسبب استنشاقهم هذه السموم.

كما أكدوا أن مجلس مدينة شبين القناطر يتعمد التقاعس عن حل هذه المشكلة فى هذا الملف الخطير، والذى  قد وصل إلى 700 ورقة وشكوى بسبب الفساد الإدارى للجهات المختصة، والتى أصبحت حبرًا على ورق.

ويتعجب الأهالى أن المحافظة تقوم بتغطية الترع الصغيرة ذات المياه العذبة النقية والتى تستخدم فى رى الأراضى تاركة مثل هذا المصرف مكشوفة ويتساءلون لمصلحة مَن هذا المخطط لتدمير الأهالى والسكان.

وهدد الأهالى بعدما ضاقت بهم الأيام وكثرة الشكاوى بالقيام بوقفة احتجاجية أمام مكتب المحافظة حالفين بالله أنهم لن يرحلوا حتى يوجد حل يرضيهم ويرضى إنسانيتهم التى ضاعت وتبخرت على يد المحافظ.

0 تعليقات:

إرسال تعليق