Ads

سأختم القرآن حفظا في رمضان

الشيخ أحمد يس

الفرق بين الأمنية والهدف
كثير من الناس يدخل هذه الصفحة ويتحمس لحفظ القرآن الكريم ويقول أنا نفسي أختم أو خدونى معاكم ومنهم من يبدأ بالفعل والأعجب من ذلك من يجيب معاك من الآخر يقول أنا عايز اختم يوم كذا ويحدد موعد ختمه للقرآن ونرد عليه ونرسل له رسالة بالمطلوب لكن الأمر بالنسبة له مجرد أمنية - ومن منا لا يتمنى حفظ القرآن الكريم بل هو الحلم - لكن عند الواقع والدخول في التكاليف والإلزام يتوقف وينقطع ولا يتابع معك هؤلاء الذين قال الله فيهم أو كأنهم تشبهوا وتخلقوا بأخلاق من قال الله فيهم ( وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ ) فصاحب الأماني دائما ما يكون كاذبا غير صادق في أمنيته لأن قوله لا يطابق عمله هو فقط يتمنى لكن لا يستطيع أن يعمل ينجز ينفذ .
أما صاحب الهدف فهو صاحب خطة عمل فهو بالفعل قد أنجز الكثير فبل أن يبدأ أنجز الأهم في هدفه قبل أن يبدأ . لقد أنجز الإرادة والعزيمة . لقد أنجز تحديد هدفه بوضوح وثقة . لقد أنجز تحديد الزمن الذي سيحتفهدفه.از هدفه فيه . لقد أنجز الخطة المناسبة لتحقيق هدفه . لقد أنجز تكوين مجموعة عمل لتحقيق هدفه. وهذا الذي قال الله فيه ( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ).
هكذا يتضح لنا من هو صاحب الأماني الكثيرة والأحلام البراقة ومن هو صاحب الهدف افقط.والمحدد والواضح. أرجو أن نقرأ ذلك الكلام بعناية ونراجع رسائلنا في الحياة بشكل عام وليس القرآن فقط .

0 تعليقات:

إرسال تعليق