Ads

عبدالحميد شومان يكتب:اصل الحكاية كارثة بيئيةوإقتصادية..والغرق في شبر مية.

اصل الحكاية.. بعد ان كانت ملاذ غرقت الشمالية.. ماذا ستفعل سيول السودان بمياه نهر النيل؟
في الحقيقة ليس بجديد الغرق والسيول التي تعم ارجاء السودان كل عام.. في هذه الفترة.. ولكن هذا العام الأمر مختلف حبتين.. حيث جاءت السيول واجتاحت منطقة لم يزحف اليها بني دوقلو ودعمهم السريع.. منطقة الشمالية هي ملاذ الباحثين عن الأمن لأسرهم.. الا أن قدر الله نافذ اينما كنا بدوقلو أو غيره.. جاءت السيول في زمن الحرب فهل تطفئها.. ؟
سيول مدمرة اجتاحت السودان  الثلاثاء الماضي وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وانهيار أكثر من 10 آلاف منزل، وظل آلاف الأسر السودانية بلا مأوى، حيث أصبحوا في العراء جراء السيول، وامتلأت المستشفيات بالكثير من الإصابات وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

معاناة السودان من السيول
وصلت السيول إلي حدتها في مدينة أبو حمد والمناطق الواقعة شمال دنقلا وتشير التقديرات الأولية إلى أن السيول الجارفة في السودان، تسببت في مقـتل العشرات وإصابة أكثر من 50 شخصا نتيجة انهيار وتساقط المباني والغرق في مجري السيول.
وحضر الي مقرنا في دنقلا الغارفه في شبر مية أحد الناشطين الطوعيين في المنطقة ويدُعي محمد عثمان وقال بأن الوضع شديد الخطورة وأن المنطقة تعيش في أسوأ حالتها، موضحًا أن السكان مصابون بحالة من الرعب والفزع بعد تعرضهم للغرق وجرف بيوتهم، فآلاف الأسر بما فيهم الأطفال وكبار السن يعيشون في الشوارع الآن بلا مأوى أو مسكن ويتعرضون بصفة يومية إلى لدغات الحشرات السامة والثعابين مع نقص حاد في الأدوية والمستشفيات والرعاية الطبية.

مخاطر بيئية كبيرة 
تعتبر منطقة أبو حمد في السودان من المراكز الرئيسية لإنتاج الذهب في السودان، فهي مركز رئيسي يتم فيه ممارسة نشاط التعدين وبها الكثير من المخلفات جراء عمليات التعدين العشوائي التي تتم بدون رقابة من الدولة.

لذلك حذر خبراء من البيئة من اختلاط مياه الأمطار والسيول بمخلفات التعدين الضارة والمنتشرة في كثير من المواقع بالبلاد، وجرفها إلى مياه النيل المصدر الرئيسي للشرب وري الأراضي الزراعية مما قد يتسبب في مخاطر بيئية كبيرة.

جرف مخلفات الذهب إلى الأنهار
صرحت حنان مدثر، استشاري أنظمة البيئة والتنمية المستدامة، بأن المنطقة الواقع فيها السيول من أكثر المناطق التي تشهد استخدام مواد ضارة بالبيئة أثناء عملية التعدين، مضيفة أن هناك خطورة كبيرة على البيئة نتيجة جرف مياه السيول لهذه المواد الضارة، هذا بالإضافة إلى تحول الركام المستخلص منه الذهب إلي نفايات خطيرة تحتوي على زئبق.

وأوضحت حنان مدثر أن هناك بعض التقارير التي أشارت إلى جرف السيول لمخلفات الذهب، وأن الركام المستخلص من مخلفات الذهب يتحول إلى نفايات، مشيرة إلى أن السيول تجرف مخلفات الذهب بما فيها الزئبق إلى الأنهار مما سيتسبب في تلوث مياه الشرب وري المحاصيل الزراعية بالزئبق ومخلفات التعدين الضارة.

واختتمت خبيرة البيئة حديثها بأن السودان قد يشهد أعلى نسبة من سقوط الأمطار والفيضانات هذا العام، وأن الوضع بها سيكون الأسوأ بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية لمكافحة الأمراض المصاحبة للفيضانات والسيول.

0 تعليقات:

إرسال تعليق